الولاء متحًيز ! والتحيز بهذا المعنى بعض دين وإطار عقيدة ، هذه جمله موجزة شديد التكثيف ، مقصود من وراء كثافتها وعمقها ، ان تؤسس لعلم ضخم ، ومشروع ثقافى فكرى متميز معجون و مختمر بذرات تراثنا الإسلامى ، وهذا العلم القيدم الذى يرجى بعثه من جديد يسميه الدكتور عبد الوهاب المسيرى فى كتابه : ” العالم من منظور غربى ” فقه التحيز .ولهذا ير...
قراءة الكل
الولاء متحًيز ! والتحيز بهذا المعنى بعض دين وإطار عقيدة ، هذه جمله موجزة شديد التكثيف ، مقصود من وراء كثافتها وعمقها ، ان تؤسس لعلم ضخم ، ومشروع ثقافى فكرى متميز معجون و مختمر بذرات تراثنا الإسلامى ، وهذا العلم القيدم الذى يرجى بعثه من جديد يسميه الدكتور عبد الوهاب المسيرى فى كتابه : ” العالم من منظور غربى ” فقه التحيز .ولهذا يرى مؤلف الكتاب أن مصطلح التحيز هو مصطلح مترجم او مفسر او كاشف مصطلح قديم ضارب بجذوره فى التراث الفكرى لعالم الإسلام . ولاسيما فى مجال العقيدة هو مصطلح الولاء والذى هو التناصر أو النصرة ، ومراجعة الكتاب الكريم تشير إلى وجوب إثباته بين المؤمنين ، ونفيه وجعله حراماً بين المؤمنين والكافرين .وعلى ضوء هذا يتحدد هدف الكتاب والذي يتناول مجموعه من دراسات ينتظمها سلك واحد هو أنها صدرت عن عقل موال ، متحيز، يعلن أنه لا تزال ثمة مرجعية حاكمة ، وذلك هو الخيط المتصل بينها جميعاً ، حاولت أن تعيد استثمار مصادر الاحتجاج اللغوى لإثبات أن الثقافة الإسلامية لم تقهر المراة ، مما ينال من صدق كثير من دعاوى أنصار الحركة النسوية ، ثم حاولت ان تدافع عن التراكب القرآنية عن طريق استثمارات الشاهد الشعري النصراني ، ثم تحولت إلى المعجمية لتناقش عدداً من المسائل الثقافية والفكرية من زاوية الدرس المعجمى .دعوة الكتاب هى دعوة ملحة لأن نعيد اكتشاف موقعنا ، كما تدعو إلى إعادة استثمار الدرس اللغوى أو اللسانى وربطه بتاريخ الأفكار .