كان المنطق اليوناني المنقول إلى العربية من أكثر العلوم اليونانية إثارة للجدل وتحريكاً للنقاش، تلفقه كثيرون وانتفعوا به واستثمروا قوانينه وقواعده، واندفعوا يعرفون به وبفوائده ومنافعه، ورفضه آخرون ووهنوه ونقضوه معتقدين باستغناء العقل البشري عن كثير ن أنساقه، ولأن الشريعة وفرت للمسلمين من المناهج ما يحفظ لهم سلامة تفكيرهم، ومن استخ...
قراءة الكل
كان المنطق اليوناني المنقول إلى العربية من أكثر العلوم اليونانية إثارة للجدل وتحريكاً للنقاش، تلفقه كثيرون وانتفعوا به واستثمروا قوانينه وقواعده، واندفعوا يعرفون به وبفوائده ومنافعه، ورفضه آخرون ووهنوه ونقضوه معتقدين باستغناء العقل البشري عن كثير ن أنساقه، ولأن الشريعة وفرت للمسلمين من المناهج ما يحفظ لهم سلامة تفكيرهم، ومن استخدام العقل في ميادين النظر. لكن المنطق بين هذا وذاك، ترك أثراً لا يكاد يمحى في تراثنا الفكرين وفي مجمل ميادين تناجياً المعرفي، حتى في ذروة ما بلغه اجتماعنا من إبداع وخلاقية واقتدار. وهذا الكتاب يحاول الكشف عن مثل هذا الأثر في سياقات الفكر والمعرفة في الإسلام.