يعد الإمام عبدالحميد بن باديس من رواد الحركة الإصلاحية في الجزائر، التي اعتمدت في مرجعيتها على هدي الكتاب والسنة واتباع السلف الصالح، كما أنه يعد من رواد وقادة المجاهدين الذين قاوموا نير الاحتلال الفرنسي في بلاد المغرب الإسلامي، وهو أحد مؤسسي "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" التي تولت تعريف الأمة بماضيها الإسلامي في الجزائر. ...
قراءة الكل
يعد الإمام عبدالحميد بن باديس من رواد الحركة الإصلاحية في الجزائر، التي اعتمدت في مرجعيتها على هدي الكتاب والسنة واتباع السلف الصالح، كما أنه يعد من رواد وقادة المجاهدين الذين قاوموا نير الاحتلال الفرنسي في بلاد المغرب الإسلامي، وهو أحد مؤسسي "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" التي تولت تعريف الأمة بماضيها الإسلامي في الجزائر. وقد علم الشيخ ابن باديس أن مقاومة الاحتلال الفرنسي وفواق الأمة الإسلامية لن يبدأ إلا بوضع برنامج حقيقي للإصلاح يعتمد على محاربة الجهل وإصلاح منهجي التربية والتعليم، كما يهدف - هذا البرنامج - إلى تعريف الأمة بماضيها التليد والرجوع إلى معين الكتاب والسنة، وكان منهاج الشيخ ابن باديس يعتمد على الموازنة بين الفكر والتطبيق، لذا جاهد على أرض الواقع لتنمية وعي الأمة ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف في المقام الأول القضاء على إسلامية الجزائر وعروبتها عن طريق عدد من الجمعيات التي تنشط مجتمعيًا بين أبناء الجزائر، وعدد من الجرائد والمطبوعات التي كان يوالي فيها نشر مقالاته الصحوية والتربوية. يقول الكاتب في دراسته عن ابن باديس وجهوده الإصلاحية في الجزائر:"إن المتتبع لآراء ابن باديس في الدين والسياسة والأخلاق والعلم والتربية، وفي القضايا الوطنية والثقافية التي ترك لنا فيها آثار مكتوبة يجد أنها آراء نابعة من فكر إنسان ملتزم بحقائق دينه وتاريخ أمته، ونهج سلفه، ومتفاعل مع واقع مجتمعه وحقائق عصره، ومتفتح على أفكار غيره، حريص على بعث يقظة فكرية وسياسية في نفوس الأجيال، تعيد للأمة عزتها وللعروبة والإسلام مجدهما، وللوطن كرامته وحريته، وتبعث في الشباب روح العزم على التغيير وإرادة البناء لتخليص الوطن من المحن التي أصابته".رابط الموضوع: http://www.alukah.net/library/0/43956/#ixzz3JBBy2eYq