يتناول هذا البحث قطوف من سيرة الشيخ العلامة المحدث واللغوي الشهير والأديب البارع والشاعر الفحل والرحالة المغربي الرائد الشيخ السلفي الدكتور محمد التقي المعروف بـ "محمد تقي الدين"، وكنيته (أبو شكيب) حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان. وقد كان الشيخ تقي الدين الهلالي أحد مشاعل الدعوة إلى معين الإسلام الصافي في بلا...
قراءة الكل
يتناول هذا البحث قطوف من سيرة الشيخ العلامة المحدث واللغوي الشهير والأديب البارع والشاعر الفحل والرحالة المغربي الرائد الشيخ السلفي الدكتور محمد التقي المعروف بـ "محمد تقي الدين"، وكنيته (أبو شكيب) حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان. وقد كان الشيخ تقي الدين الهلالي أحد مشاعل الدعوة إلى معين الإسلام الصافي في بلاد المغرب الإسلامي، حيث تولى هم الدعوة على كاهليه، هو ورفاقه في الدعوة، ويقول عنه الشيخ عبدالحميد بن باديس: "الفاضل فاضل حيث كان، كما أنّ الشمس شمس شرقت أم غربت. والأستاذ العلامّة محمّد تقي الدين الهلالي - صاحب الفصول الممتعة والبحوث الجليلة في صحيفة الفتح - من أفاضلنا الذين أجمع على الاعتراف بفضلهم الشرق والغرب، والعرب والعجم، والمسلمون وغير المسلمين. فهو في الحجاز نار على علم شهرة وفضلا. وفي الهند تبوأ منصة التدريس في أرقى جامعاتها وفي العراق معروف بدأبه على خدمة هذه الأمّة وحرصه على خيرها، وهو الآن في ألمانيا موضع الحرمة من أركان جامعة بون التي يتولى التدريس فيها.. فالأستاذ الهلالي رجل علمي واسع النظر واقف على أحوال الشرق والغرب لذلك كان ما يقرره في بحوثه من حقائق يأتي ناضجا مفيدا ممتعا، ومن حسن الحظ أنّ قراءنا يقدرون رجالهم كما نقدرهم وكل ما يكتبه الأستاذ الهلالي وأضرابه في الفتح يأتي بالفائدة المرجوة منه والحمد لله". وقال عنه العلامة الشيخ ابن باز - رحمه الله -: "كان عالماً فاضلاً، باذلاً وسعه في الدعوة إلى الله سبحانه، أينما كان، وقد طوّف في كثير من البلاد، وقام بالدعوة إلى الله سبحانه: في أوروبا مدّة من الزمن، وفي الهند وفي الجزيرة العربية. ودرّس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وله مؤلفات منها (الهدية الهادية للفرقة التجانيّة)، وكان أول حياته تجانياً، ثم خلّصه الله منها، ورد على أهلها، وكشف عوارها، ومن مؤلفاته الأخيرة: (سبيل الرشاد)". وقد تناولت هذه الرسالة للدكتور "خالد النجار" ترجمة صادقة لبعض ملامح حياته الحافلة بمحطات الدعوة إلى الله وتبليغ دعوة الله إلى أبناء الأمة الإسلامية طوال سنوات حياته العامرة، وتعريف بجهود الشيخ تفي الدين الهلالي في مجال العلم والتأليف وذلك بأسلوب موجز مجمل لاستفادة المسلمين من تلك السيرة والاقتداء بسمت الشيخ الراحل، رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا.