تمثل الجغرافيا البيئية ذلك البعد الثالث لإظهار التركيب التحليلى لوجهى علم الجغرافيا ( الأرض والإنسان ) ، حيث تقوم برصد وتحليل تلك التفاعلات المتبادلة بين الإنسان ومحيطة البييئى لتحديد الخصائص البيئية للمكان ، فهى تبحث أسباب ظهور المشكلة وتقوم بقياس مدى تأثير و أبعاد تلك المشكلة ثم تضع تصور لحل هذه المشكلة ، وذلك باستخدام الأسالي...
قراءة الكل
تمثل الجغرافيا البيئية ذلك البعد الثالث لإظهار التركيب التحليلى لوجهى علم الجغرافيا ( الأرض والإنسان ) ، حيث تقوم برصد وتحليل تلك التفاعلات المتبادلة بين الإنسان ومحيطة البييئى لتحديد الخصائص البيئية للمكان ، فهى تبحث أسباب ظهور المشكلة وتقوم بقياس مدى تأثير و أبعاد تلك المشكلة ثم تضع تصور لحل هذه المشكلة ، وذلك باستخدام الأساليب التحليلية لتقييم ذلك الحضور الإنسانى على البيئة ، وقياس مردود النشاط البشرى فى مجال الأرض الحيوى .يغطى الإطار المكانى للبحث فى هذا الكتاب حدود منطقة حلوان جنوبى محافظة القاهرة ، تلك المنطقة الصحراوية السهلية ذات الشهرة العالمية ، وذلك فيما قبل مرحلة التوطن الصناعى التى غيرت – بدرجة شديدة جداً – نوعية البيئة ارتباطاً بتغير الوظيفة الاقتصادية ، حتى أصبحت منطقة حلوان بمثابة منخفض جوى دائم للتلوث الصناعى المستمر ، يؤثر فى نطاقها ونطاق المناطق المحيطة بها فى الجنوب والغرب حسب محصلة اتجاهات الريح السائدة .يوصى الكتاب بإن تحضير المكان للصناعة بدون أخذ الاعتبارات البيئية ، كبعد هام ومؤثر فى المحيط الحيوى بما فى ذلك الصناعة ذاتها ، يأتى بنتائج وخيمة ومشاكل اقثصادية حادة ، تنعكس فى أنظمة المكان الأربعة : اليابس ، والغلاف المائى والغازى والحيوى الطبيعى ؛ مما يجعل العيش فيه صعباً بل مخاطرة ( على المدى المتوسط والطويل ) بصحة الإنسان وممتلكاته .