برز "بروكنر" كمؤلف سيمفوني بنهاية عام 1863، بعد أن عفى النسيان على المفهوم البيتهوفيني والشوبرتي للسيمفونية، وكان "فاجنر" قد أعلن عن "فناء النوع" واختط "ليست" بقصيدة السيمفوني طريقاً جديداً، ووضع "برليوز" برنامجاً طموحاً بلحنه الدال خلال سيمفونيته العجيبة.. وبدا أنه لن يكون هناك سيمفونية ذات هيئة بيتهوفينية..!!وقدر "للقروى الساذ...
قراءة الكل
برز "بروكنر" كمؤلف سيمفوني بنهاية عام 1863، بعد أن عفى النسيان على المفهوم البيتهوفيني والشوبرتي للسيمفونية، وكان "فاجنر" قد أعلن عن "فناء النوع" واختط "ليست" بقصيدة السيمفوني طريقاً جديداً، ووضع "برليوز" برنامجاً طموحاً بلحنه الدال خلال سيمفونيته العجيبة.. وبدا أنه لن يكون هناك سيمفونية ذات هيئة بيتهوفينية..!!وقدر "للقروى الساذج" القادم من ريف النمسا إلى فينا، أن يشعل البرق من جديد، ويشيد صروحاً سيمفونية تحمل ملامحاً بيتهوفينية واندفاعاً فاجنرياً على أساس كونترابونطى متين، ووقف وحيداً يتأمل ملكوت الله مستشعراً حضور الطبيعة الجليل... ليواجه أعاصير النقد المرير. فكان حاجا أعزلاً يواجه ألف جندي!!؟ وظلت العدالة تعرج خلفه فلم تدركه إلا في وادي الآسي والريحان والخير العميم بعد وفاته بأربعين عاماً...".