دراسة "إله التدمير" لنص عبد الله ثابت "الإرهابي 20" ما هي إلا محاولة لفهم الذهنية الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ فيها الجماعات المتطرفة، وفهم الحالة النفسية لأفرادها وكيف يمكن أن تكون عملية طويلة ومقصودة تشكلها تلك الجماعات، فمن البدهي أن الإنسان لا يولد إرهابياً، لكنه يخضع لآلية معقدة تشكله نفسياً كي يصاب بجنون "الجماعة"، فالجنون...
قراءة الكل
دراسة "إله التدمير" لنص عبد الله ثابت "الإرهابي 20" ما هي إلا محاولة لفهم الذهنية الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ فيها الجماعات المتطرفة، وفهم الحالة النفسية لأفرادها وكيف يمكن أن تكون عملية طويلة ومقصودة تشكلها تلك الجماعات، فمن البدهي أن الإنسان لا يولد إرهابياً، لكنه يخضع لآلية معقدة تشكله نفسياً كي يصاب بجنون "الجماعة"، فالجنون سمة الجماعات المتعصبة كما يرى نيتشة: "يندر الجنون عند الأفراد، لكنه القاعدة عند الجماعات، والأحزاب، والأقوام، والأجيال!".إننا بحاجة إلى إعادة النظر بالكامل في قيمنا التربوية داخل العائلة، وأن نعيد النظر في قيمنا التربوية داخل مؤسساتنا التربوية، وأن نعيد النظر بالكامل إلى قيمنا الاجتماعية، وألا نترك أبناءنا عرضة لخطاب ديني أحادي صنعناه لهدف محدد فانحرف عن مساره، لنكتفي بتجريم ومطاردة "الضحايا"، ضحايانا في المقام الأول، ونعتهم بالفرقة الضالة دون وعي منا بأننا سبب رئيس في ضلالهم، إن لم نكن السبب الوحيد.