"يؤيد حقوق المرأة في مجالسه الخاصة، ويعارضها على الملأ، عندما حاصروه بدهشتهم قال: لست غبياً لأقوض هرماً من الامتيازات التي منحني إياها مجتمعي".بمجرد أن تلج نصوصه، تسلبك موسيقاها الداخلية، تقلب حزن الذاكرة وتنقلك للعبيد العميق، ترسم على الشفاه المشروع ابتسامة لا تكاد تكتمل حتى تأتي كلماته الأصدق فتلغيها تماماً إعجاباً/دهشة!يستضيف...
قراءة الكل
"يؤيد حقوق المرأة في مجالسه الخاصة، ويعارضها على الملأ، عندما حاصروه بدهشتهم قال: لست غبياً لأقوض هرماً من الامتيازات التي منحني إياها مجتمعي".بمجرد أن تلج نصوصه، تسلبك موسيقاها الداخلية، تقلب حزن الذاكرة وتنقلك للعبيد العميق، ترسم على الشفاه المشروع ابتسامة لا تكاد تكتمل حتى تأتي كلماته الأصدق فتلغيها تماماً إعجاباً/دهشة!يستضيف ضمناً، تلك الأسماء التي عبرت أيامه وتركت شيئاً من روحها ذات لقاء/ صداقة/ خيبة/ جرح/ فرح/ تأمل/ حوار.. فيستشهد بما تركته من ألوان طغت على بياض روحه.إنها "سيرة" تتراوح بين الشخصي واليومي المعاش وبين العام، بعيداً عن الجفاف الذي يلازم بعض النصوص الحديثة، فهي كتابة نابعة من الموقف وحرارته، والموقف المختزن/المختزل، بل إنه يوغل في اقتناص المواقف المختزن/المختزل، بل إنه يوغل في اقتناص المواقف العميقة، مما يجعل القارئ يشعر بالعبارة تماماً كما أراد لها أن تصل، ويرصد بلهفة مكتوبة/مقروءة حالات الفقد والحنين والتذكر والسخرية واليأس والانتظار والجنون.. حينئذ نراه يجتهد ليروي (سيرته) كما يراها هو!كما أن هذه "السيرة" أتت مكثفة/ زاخرة بالمدلولات والتفاصيل التي تجمع السواد الغامض والفرح (ابن عقيل) –فيها- مشدوداً لهزائمه الصغيرة بنفس الروح التي يواكب فيها الانتكاسات الكبرى، يفضحه الوجع الحقيقية في أماكن عدة، وأحياناً يطعم نزق النص بملاحظات حياتية قد لا يلحظها سواه.تستهوينا "سيرته" فيضطرنا إلى أن ننصت بحميمية أكبر إلى صوته، ليتقدم بخطى سريعة لاهثة رغم حمله الثقيل، فيثير فينا ذلك القلق الملازم للذة القراءة واستكشاف الآخر، ويجعلنا متهيئين/منتظرين المزيد.. لأن القادم أجمل!
