لعل أهم أسباب هذا الجمود النسبي لعلم السياسة بأبعاده النظرية هو ذلك القنوع من قبل البعض بالاكتفاء بالعيش على أفكار من سبقوا دون الإسهام بفكر موازي يلائم تلك المتغيرات التي يشهدها عالمنا المعاصر والتي بدت معها آراء الفلاسفة والمفكرين الذين صاغوا النظريات وكأنها أشياء تنتمي إلى التراث.والمؤلف هنا في رؤيته لعلم السياسة يرى أنه هو ع...
قراءة الكل
لعل أهم أسباب هذا الجمود النسبي لعلم السياسة بأبعاده النظرية هو ذلك القنوع من قبل البعض بالاكتفاء بالعيش على أفكار من سبقوا دون الإسهام بفكر موازي يلائم تلك المتغيرات التي يشهدها عالمنا المعاصر والتي بدت معها آراء الفلاسفة والمفكرين الذين صاغوا النظريات وكأنها أشياء تنتمي إلى التراث.والمؤلف هنا في رؤيته لعلم السياسة يرى أنه هو علم نقد المسلمات وعلم دراسة الواقع الذي يتعدى النطاق الضيق للمثاليات والقوالب الجامدة إلى الأفق الرحب للواقع المتغير الذي نعيشه، ويتوقف جدوى هذا العلم عنده على مدى الدقة في تحليل الظاهرة السياسية واستشراق تفاعلاتها المستقبلية.