لعل أبرز العوامل التى تحد من قدرة البعض على فهم وتحليل الظواهر السياسية تكمن فى تلك النظرة إلى السياسة باعتبارها نشاطاً سلطوياً محوره الحاكم، غير أن النظرة الصحيحة للسياسة يجب أن تنصب على أنها نشاط إنساني محوره الإنسان فما علاقة الحاكم بالمحكوم إلا علاقة إنسان بآخر، غاية الأمر أن السلطة السياسية هي مجرد سمة تميز السياسة كنشاط إن...
قراءة الكل
لعل أبرز العوامل التى تحد من قدرة البعض على فهم وتحليل الظواهر السياسية تكمن فى تلك النظرة إلى السياسة باعتبارها نشاطاً سلطوياً محوره الحاكم، غير أن النظرة الصحيحة للسياسة يجب أن تنصب على أنها نشاط إنساني محوره الإنسان فما علاقة الحاكم بالمحكوم إلا علاقة إنسان بآخر، غاية الأمر أن السلطة السياسية هي مجرد سمة تميز السياسة كنشاط إنساني عن غيره من الأنشطة الإنسانية الأخرى. وفى هذا الصدد يرى المؤلف أن معيار الحكم على أى نظام سياسي يتوقف على تحقيق عنصري المساواة وتكافؤ الفرص داخل هذا النظام. وهو ما يعني قابلية كل إنسان لأن يكون حاكماً ومحكوماً ولأن يكون رئيسا ومرؤساً.