لقد استطاع توفيق فياض أن يصهر تجربته الذاتية والقومية في التجربة الإنسانية الكلية، فكانت مسرحيته صورة لمأساة الإنسان الفلسطيني في وطنه المحتل كما هي مأساة كل إنسان. لذلك كان فياض أصيلاً: لم يستعر تجربة غيره بل استطاع أن ينبه لنماذج أصلية هاجعة في لاوعيه وأن يكسبها خصائص قومية محلية. فغدا عمله الأدبي عينياً مطلقاً يضرب جذوره في ا...
قراءة الكل
لقد استطاع توفيق فياض أن يصهر تجربته الذاتية والقومية في التجربة الإنسانية الكلية، فكانت مسرحيته صورة لمأساة الإنسان الفلسطيني في وطنه المحتل كما هي مأساة كل إنسان. لذلك كان فياض أصيلاً: لم يستعر تجربة غيره بل استطاع أن ينبه لنماذج أصلية هاجعة في لاوعيه وأن يكسبها خصائص قومية محلية. فغدا عمله الأدبي عينياً مطلقاً يضرب جذوره في الواقع الحاضر ويتطلع إلى الأفق الإنساني البعيد. ريتا عوض