نبذة النيل والفرات:تنبع أهمية السياحة من كونها إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها الاقتصاديات العالمية، فقد تزايد الاهتمام بها منذ نهاية القرن التاسع عشر، فأصبحت إحدى ميادين البحث الجغرافي الواسعة.ونظراً لأهمية السياحة في دعم اقتصاديات العديد من الدول، وقدرتها على إقامة صناعات تتبع قطاعات أخرى، وما يتولد عن ذلك من فرص عمل وتح...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تنبع أهمية السياحة من كونها إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها الاقتصاديات العالمية، فقد تزايد الاهتمام بها منذ نهاية القرن التاسع عشر، فأصبحت إحدى ميادين البحث الجغرافي الواسعة.ونظراً لأهمية السياحة في دعم اقتصاديات العديد من الدول، وقدرتها على إقامة صناعات تتبع قطاعات أخرى، وما يتولد عن ذلك من فرص عمل وتحسين مستوى معايش الناس، ولا ننسى آثارها الثقافية والاجتماعية والدينية والبيئية التي تنشأ من خلال اختلاط المجاميع السياحية بالسكان المحليين وقدرتها في إزالة المتناقضات والتخفيف من الفوارق بين الشعوب، كما أن لها تأثير واضح في فهم العادات والثقافات والبيئات بين سكان العالم بعضهم مع بعض، لهذا جاء هذا الكتاب ليسلط الضوء على أهميته وفهم ودراسة عناصر البيئة الطبيعية والبشرية المؤثرة في السياحة وعلاقتها في صناعة السياحة، والتوزيع الجغرافي للأقاليم المناخية المؤثرة في الحركة السياحية وإلقاء الضوء على أهم الأقاليم السياحية المصدرة والمستقبلة للسياح، وكذلك أهم المناهج التي يمكن استخدامها في البحث الجغرافي لمعالجة هذه المواضيع.وقد جاءت فصول هذا الكتاب (1 – 8) لتعكس مبدأ الشمولية والتكاملية لفهم الجغرافيا السياحية والعلاقة المتبادلة بين مختلف مكونات العلمية السياحية، كما يتناول أهم التأثيرات الإيجابية والسلبية على صناعة السياحة. حيث تناول الفصل الأول من هذا الكتاب دراسة وفهم أهم المفاهيم المتعلقة بالمنتج السياحي وأوقات الفراغ وطبيعة السياحة، وأهم مؤشرات نمو السياحة والعلاقة بين الجغرافية والسياحة. كما تناول الفصل الثاني أهم الأقاليم المناخية في العالم والمواقع التي تتمثل بها عالمياً وأهم ملامحها وأنماطها وتوزيعها وأهم مقوماتها على مستوى قارات العالم، وفهم المواضيع الاقليمية والأقلمة وبيان أهم التطبيقات للأقاليم السياحية.أما الفصل الثالث، فقد تناول العلوم الجغرافية وصلتها بالسياحة والتعرض لأهم مناهجها لدراسة الظاهرة السياحية، وتناول الفصل الرابع أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في الظاهرة السياحية مثل الموقع الجغرافي والمناخ ومظهر السطح والتركيب الجيلوجي وتوزيع اليابسة والماء والغطاء النباتي والحياة الحيوانية.وقد خصص الفصل الخامس لأهم عناصر السياحة البيئية والتعرض لأهم أشكال التلوث والعوامل السلبية وتأثيرها على السياحة البيئية، كما تم القاء الضوء على المحميات الطبيعية ودورها في السياحة البيئية.أما الفصل السادس فيعرض بشيء من التفصيل للمنتجعات السياحية من حيث مفهومها وتطورها وأنواعها والتركيز على المنتجعات السياحية الطبيعية (البيئية، العلاجية، الساحلية، المائية، الجبلية) ودورها في تطور الظاهرة السياحية لأهمية نظم المعلومات السياحية (GIS) وتطبيقاتها فقد أفرد لها الفصل السابع.كما تم في الفصل الثامن تسليط الضوء على ظاهرة السياحة الدولية من حيث تطورها ودوافعها وتوزيعها الجغرافي والتعرف على أهم معيقاتها، ثم تم تناول التوزيع الجغرافي للأقاليم السياحية عالمياً.وأخيراً تم التعرض في الفصل التاسع للجغرافيا السياحية في الأردن والتعرف على الأقاليم السياحية المكونة له.