... من يقرأ تراث الإمام الشهيد "محمد باقر الصدر" ثم يقرأ ما أنتجه يراع تلميذه المبدع وصاحبه البار الشهيد السعيد آية الله السيد "محمد باقر الحكيم" يلاحظ الطابع الصدري والنفس الإبداعي واضحاً على كل نتاجاته المكتوبة بقلمه أو التي ألقاها إرتجالاً خلال عقود ثلاثة من العطاء المستمر.وقد سار هذا الشهيد البار على خطى أستاذه الذي خط بدمه ...
قراءة الكل
... من يقرأ تراث الإمام الشهيد "محمد باقر الصدر" ثم يقرأ ما أنتجه يراع تلميذه المبدع وصاحبه البار الشهيد السعيد آية الله السيد "محمد باقر الحكيم" يلاحظ الطابع الصدري والنفس الإبداعي واضحاً على كل نتاجاته المكتوبة بقلمه أو التي ألقاها إرتجالاً خلال عقود ثلاثة من العطاء المستمر.وقد سار هذا الشهيد البار على خطى أستاذه الذي خط بدمه لأتباعه طريق الإستشهاد في سبيل الله والتضحية بكل كيانه لمبدئه في احلك الظروف وأظلمها، وحاول أن يكمل جملة من خطوات أستاذه العبقري فجاءت أبحاثه في الإمامة والسياسة والوحدة والقرآن الكريم وغيرها من المجالات الحيوية... لتحل في الموقع الريادي والمتميز إلى جانب كتابات أستاذه الفذ قدس سرّهما وحشرهما مع النبي وآله الأطهار.ويعتبر الحجة آية الله السيد "محمد باقر الحكيم" من الرعيل الأول من تلامذة الشهيد السعيد آية الله العظمى السيد "محمد باقر الصدر" في دفع تيار الحركة الإسلامية بإتجاه الأهداف الإسلامية العليا تنظيراً وبرمجة وحضوراً فاعلاً في الساحة الجهادية في كل أشواطها حتى حظي كأستاذه بلقاء ربه شهيداً بعد إقامته لصلاة الجمعة، في الحرم الحيدري الشريف في غرة رجب الحرام سنة 1424.وإذ نقدم هذا الكتاب إلى الأمة الإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد رئيس المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، فإن أقل ما يلزمنا أن نقدم هذه الصفحات من حياته المشرقة والقبسات من خطواته الرائدة في مجال الفكر ومجال العمل ومجال الجهاد والشهادة.