هذا الكتاب وضع لخاصة أهل العلم؛ بل لخاصة الخاصة منهم! وقد صيغ عنوانه ليحدد بدقة موضوعه والغاية منه؛ إذ ينصب انصبابًا على صلة السنة المطهرة بالقرآن العظيم: من حيث هي بيانه وتبيينه.. وصلة السنة بالقرآن ليست من قبيل الصلات بين الآثار الأدبية أو الآداب الإنسانية! وليست من قبيل الصلات التي يُشغل بها البلاغيون والنقاد! وهي غير الصلات ...
قراءة الكل
هذا الكتاب وضع لخاصة أهل العلم؛ بل لخاصة الخاصة منهم! وقد صيغ عنوانه ليحدد بدقة موضوعه والغاية منه؛ إذ ينصب انصبابًا على صلة السنة المطهرة بالقرآن العظيم: من حيث هي بيانه وتبيينه.. وصلة السنة بالقرآن ليست من قبيل الصلات بين الآثار الأدبية أو الآداب الإنسانية! وليست من قبيل الصلات التي يُشغل بها البلاغيون والنقاد! وهي غير الصلات بين الكتب السماوية، أو بين الشرائع بعضها وبعض!.. فالصلة بين السنة، والقرآن العظيم غير هذا كله! هي علاقة من نوع مختلف!.. ففي ضوء هذا الكتاب: يتهافت منطق من يزعمون: أن القرآن مستغن بنفسه عن السنة! وتتهافت دعوىَ أن السنة لها استقلال عن القرآن!. وفي ضوء هذا الكتاب أيضًا: يُفتح طريق وثيق – وإن كان وَعْرًا – لتوثيق السنة؛ إذ يقرر: أن كل حديث يُحكم بصحته؛ فلا بد أن يكون له أصل في القرآن؛ يشهد له، وأنه متىَ شهد القرآن للحديث فهو حسبه!..