يأتي هذا الكتاب حلقة في سلسلة التعريف بالأعلام الجغرافية القديمة في الكويت، وتثبيت الأسماء التاريخية للأماكن والمواقع والتعريف بالتراث الحضاري المرتبط بها، فقد سبقه كتاب عن "كاظمة في الأدب والتاريخ" وآخر عن (أوارة) لمحة من تاريخ الكويت، استفرغ المؤلف في كل منها جهده في البحث والتدقيق والتحري والعودة إلى الأصول. وهو بما يقدمه عن ...
قراءة الكل
يأتي هذا الكتاب حلقة في سلسلة التعريف بالأعلام الجغرافية القديمة في الكويت، وتثبيت الأسماء التاريخية للأماكن والمواقع والتعريف بالتراث الحضاري المرتبط بها، فقد سبقه كتاب عن "كاظمة في الأدب والتاريخ" وآخر عن (أوارة) لمحة من تاريخ الكويت، استفرغ المؤلف في كل منها جهده في البحث والتدقيق والتحري والعودة إلى الأصول. وهو بما يقدمه عن "العدان" البري والبحري يكشف عن روابط قوية بين بادية الكويت وبحرها، ويوضح صلات وثيقة ربطت تاريخ الكويت بالبحر إذ كان ميدان نشاط أهلها، ومصدر رزقهم، ومن هذا النشاط انبثقت خواصهم وازدهرت حضارتهم، وقامت صناعاتهم، وتعايشت على شطآنه أجيالهم، واستحصدت خبراتهم فتوارثوها جيلا بعد جيل، وكانت البادية من وراء هذا البحر العميق الظهير الذي يمنحهم القوة والصلاة والقدرة على قهر الصعاب، وللعدان صدى كبير عند الكويتيين، وبخاصة في مجال صيد اللؤلؤ (الغوص) ففيه المغاصات المعروفة والمواني الطبيعية التي يلجأ إليها أصحاب السفن عند الحاجة. وتمتد منطقة العدان على الساحل لمسافة تزيد على مائة كيلومتر، وتضم العديد من المناطق السكنية إضافة إلى المنشآت الصناعية والنفطية والمواني التجارية. لذا فإن العدان يدعونا إلى أن نقف معه فنستعرض تاريخه وما مر على أرضه من أحداث، ثم نلقي نظرة على الحياة المتجددة التي يحياها في ظل العصر الحديث.