اغتصاب فلسطين جريمة، جرت في وضح النهار، وتحت سمع وبصر العالم، بما في ذلك منظماته الدولية التي اتخذت مطية لارتكاب هذه الجريمة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل حاول المجرمون إجبار المعتدى عليه الذي اغتصبت دياره وثرواته، وانتهكت أعراضه، وقتل من قتل، وشرد من شرد من أفراد أسرته.وقبل جريمة الغصب، ارتكب ذلك العدو الفاجر الغادر الذي قال ...
قراءة الكل
اغتصاب فلسطين جريمة، جرت في وضح النهار، وتحت سمع وبصر العالم، بما في ذلك منظماته الدولية التي اتخذت مطية لارتكاب هذه الجريمة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل حاول المجرمون إجبار المعتدى عليه الذي اغتصبت دياره وثرواته، وانتهكت أعراضه، وقتل من قتل، وشرد من شرد من أفراد أسرته.وقبل جريمة الغصب، ارتكب ذلك العدو الفاجر الغادر الذي قال الله عنه: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} [المائدة: 82] جريمة أشد خطرًا على أمة الإسلام، هذه الجريمة تتمثل في حرص العدو على طمس معالم هذه الجريمة التي قام بها، وذلك عن طريق تشويه وتزييف تاريخ الأمة المسلمة؛ لكي يبدو أمام الناس والمجتمعات أنه قد استرد حقًا له ولم يغتصب شيئًا ملكًا لغيره، ولكي يبرر اليهود جرائم القتل، وسفك الدماء، واغتصاب الأعراض، وسلب الأموال التي قاموا، ويقومون بها، شوهوا تاريخ الأنبياء والرسل عليهم السلام، بل وقعوا في حرمة الاعتداء على الله رب العالمين.وحيث إن هذا الذي أوقعه اليهود، ومن عاونهم من المستشرقين، ومن سار على نهجهم من أبناء العرب والمسلمين، جريمة ترتكب في حق الأمة المسلمة، وحق شعب فلسطين على وجه الخصوص، كان لزامًا علينا أن نبين ذلك التشويه والتزييف، الذي أوقعوه بتاريخ الأمة المسلمة، ونقدم التاريخ الصحيح لدين الله ولأنبياء الله ورسله عليهم السلام، ونقدم الدليل الذي لا يقبل التشكيك على أنه ليس لليهود حق في أرض فلسطين، اعتمادًا على كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة نبيه محمد "صلى الله عليه وسلم" ومصادر العقائد اليهودية.