كان جمال عبد الناصر هو صوت الأمة العربية لمدة ثمانية عشر عاماً لذلك فإن توثيق ونشر خطبه وكلماته وأحاديثه يعدان تأريخاً لحقبة هامة من الكفاح القومي في زمن الحرب الباردة بين الشرق والغرب، وتعريفاً بفلسفته ومبادئه التي لم تتزعزع، والتي تمثلت في العزة، والكرامة، والحرية، والاستقلال الذاتي، ومحاربه الاستعمارية والاستغلال، والاحتكار، ...
قراءة الكل
كان جمال عبد الناصر هو صوت الأمة العربية لمدة ثمانية عشر عاماً لذلك فإن توثيق ونشر خطبه وكلماته وأحاديثه يعدان تأريخاً لحقبة هامة من الكفاح القومي في زمن الحرب الباردة بين الشرق والغرب، وتعريفاً بفلسفته ومبادئه التي لم تتزعزع، والتي تمثلت في العزة، والكرامة، والحرية، والاستقلال الذاتي، ومحاربه الاستعمارية والاستغلال، والاحتكار، وإقامة العدالة الاجتماعية، وتوسيع المشاركة اليمقراطية والإلتحاق بحركات التحرر في آسيا وأفريقي وأمريكا اللاتينية.ونحن نضع بين يدي القارىء عمل علمى يوثق ويحقق خطب وكلمات جمال عبد الناصر وأحاديثه الصحفية، بالإضافة إلى المناقشات التي أجرامها مع فئات مختلفة من الشعب،ولقد قسم هذا العمل الضخم إلى أثنى عشر مجلداً وفقاً للتسلسل التاريخي من الاحداث إلى الاقدم من 1970 إلى1952 مع الالتزام بفهرس للأعلم وآخر موضوعي، تيسيراً للقراء والباحثين، وهذا المجلد يتناول الفترة من 7 يناير 1960 إلي 24 ديسمبر 1960.على الرغم من تعدد الدراسات التي حاولت أن تقدم نظرة موضوعية إلى عبد الناصر وتجربته، فإن ما يحويه هذا الكتاب هو إسهام في طرح تجربة عبد الناصر بلسانه هو على الأجيال العربية الجديدة التي تجهل حقيقة هذه التجربة. وسيتعرف عليها هذا الجيل من خلال خطاباته حيث يضم هذا الكتاب المجموعة الكاملة لخطبه وأحاديثه وتصريحاته، التي لم تعد متاحة للباحث المتخصص، ناهيك عن القارئ العادي. إن هذه الوثائق سوف تمكن قارئها أولاً من تكوين فكرة موضوعية شاملة عن مسار تجربة عبد الناصر: تطورها وإنجازاتها وثمراتها، فضلاً عن أنها سوف تقدم له ثانياً كمّاً هائلاً من الحقائق التي تبين بمنتهى اليسر مدى الضلال الذي ذهبت إليه الحملات التي حاولت أن تهدم التجربة لا أن تنقذها.
