ينطوي كتاب " شرح نهج البلاغة " الذي صنفه عز الدين الحميد بن أبي الحسين بن أبي الحديد المدائني الحكيم الأصولي على أن الإمام والخليفة والوصي أمير المؤمنين رضي الله عنه وأنه منه بمنزلة هارون من موسى ووزيره، وغير ذلك من النصوص الموجبة للإمامة والخلافة، ووجوب التمسك بالثقلين كتاب الله وعترة الرسول بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسل...
قراءة الكل
ينطوي كتاب " شرح نهج البلاغة " الذي صنفه عز الدين الحميد بن أبي الحسين بن أبي الحديد المدائني الحكيم الأصولي على أن الإمام والخليفة والوصي أمير المؤمنين رضي الله عنه وأنه منه بمنزلة هارون من موسى ووزيره، وغير ذلك من النصوص الموجبة للإمامة والخلافة، ووجوب التمسك بالثقلين كتاب الله وعترة الرسول بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فصل في اللاحقة، وهو عين مذهب الإمامية من أن الإمامة والخلافة لعلي رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوب التمسك بالثقلين، وإنطوى هذا الشرح أيضاً على فضل شيعة أهل البيت، وذكر إبن أبي الحديد في هذا الشرح ما ذكره العامة من أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعائشة. وقد قام مؤلف هذا الكتاب بجمع ماهو متفرق في أجزاء هذا الشرح في كل باب من أبواب كتابة هذا، مصنفاً في إمامة علي رضي الله عنه وبينة الأحد عشر، وهم الأئمة الإثنا عشر من نص رسول الله عليهم كتباً، أتى على ذكرها في آخر الكتاب. وقد إستهل الكتاب بإيراد ترجمة السيد هاشم التوبلاتي، ثم حديثاً حول الكتاب ونسبة الكتاب إلى مؤلفه ثم المقدمة التي تضمنت ترجمة شارع " نهج البلاغة " ، ثم نسب الشريف الرضي ونسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وذكر لفضائله ثم تناول الكتاب من خلال ثلاث وسبعين باباً. نذكر منها: في ذكر الثقلين ووجوب التمسك بها، في نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمير المؤمنين رضي الله عنه بالإمامة بعده، في أن الخلفاء الأربعة أجمعوا على أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هو صاحب الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإمامة والخلافة وإتيان أبي بكر وعمر له ليبايعاه....في قوله صلى الله عليه وسلم لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.. في الأشعار المنقولة في صدر الإسلام المتضمنة كونه رضي الله عنه وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أن أمير المؤمنين أول من هاجر...فيما نزل في علي رضي الله عنه في القراءة في فضله ومرجع الفقهاء والعلماء إليه رضي الله عنه، في أنه أعلم الناس بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم.