"إن اتفاق الطائف الذي كان حقاً، في ظرف زمانه ومعطياته الداخلية والخارجية، الصيغة الواقعية الكفيلة بوقف دورات العنف التي غرق فيها لبنان، بات، من حيث تطبيقه، مصدراً لاختلالات خطيرة في قواعد عمل السلطات وفي الحياة السياسية في البلاد؛ إضافة، وهذا هو الأهم، إلى قصوره وحده عن أن ينقل لبنان من طي صفحة الحرب إلى إعادة بناء الدولة، ليس ف...
قراءة الكل
"إن اتفاق الطائف الذي كان حقاً، في ظرف زمانه ومعطياته الداخلية والخارجية، الصيغة الواقعية الكفيلة بوقف دورات العنف التي غرق فيها لبنان، بات، من حيث تطبيقه، مصدراً لاختلالات خطيرة في قواعد عمل السلطات وفي الحياة السياسية في البلاد؛ إضافة، وهذا هو الأهم، إلى قصوره وحده عن أن ينقل لبنان من طي صفحة الحرب إلى إعادة بناء الدولة، ليس فقط بما تشكل الدولة في الداخل من ضابط للحياة العامة يحول دون تحول التناقضات المجتمعية والصراعات السياسية حروباً مدمرة، بل بما يجب أن توفره الدولة اليوم من شروط في حجم التحديات الجسام التي باتت تواجهنا بفعل عملية السلام".