تنتشر في العصر الحالي الجرائم الجنسية بشكل عام وجريمة الإغتصاب بشكل خاص، لدرجة أنه نادراً ما تصدر الصحف اليومية من دون ذكر لحادثة اغتصاب حصلت في العالم العربي أو الغربي بشكل عام، وقد أدى تفاقم هذا الجرم الى تخوّف العلماء في مختلف المجالات من ازدياد هذه الظاهرة وما تخلّفه من آثار مضرّة على المستوى الفردي والجماعي تؤدي إن لم تعالج...
قراءة الكل
تنتشر في العصر الحالي الجرائم الجنسية بشكل عام وجريمة الإغتصاب بشكل خاص، لدرجة أنه نادراً ما تصدر الصحف اليومية من دون ذكر لحادثة اغتصاب حصلت في العالم العربي أو الغربي بشكل عام، وقد أدى تفاقم هذا الجرم الى تخوّف العلماء في مختلف المجالات من ازدياد هذه الظاهرة وما تخلّفه من آثار مضرّة على المستوى الفردي والجماعي تؤدي إن لم تعالج إلى خراب كبير يطال ليس فقط الأمم الغربية المصدّرة لتلك الجرائم وإنما أيضاً تطال مجتمعاتنا الإسلامية والعربية التي باتت تتبنى كثيراً من تلك النظريات الفكرية الغربية التي أدّت الى خراب المجتمع الغربي سابقاً.من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة في بيان حقيقة هذه الجريمة وارتباطها التاريخي بفساد الأمم من جهة، وبيان أهم العوامل الفكرية والإجتماعية التي جعلت من جريمة الإغتصاب أخطر جريمة عنف خاصة إذا علمنا أنها في كثير من الأحيان تستخدم كسلاح حربي ضد العدو كما حصل في البوسنة أو تتخذ كوسيلة استخباراتية في تجنيد العملاء.وفي الختام لعل أهمية هذا الكتاب تكمن في التنبيه للأخطار التي يمكن أن تواجه مجتمعاتنا خاصة إذا علمنا أن علماء الجريمة يتوقعون ارتفاعاً كبيراً في الأعمال الإجرامية في العقد المقبل نظراً إلى تنامي عدد المراهقين وفسادهم الخلقي وانتشار الفاحشة بينهم وصعوبة زواجهم وأخيراً وليس آخراً سهولة حصولهم على الأسلحة النارية.