تعد ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان عليها وترويجها والاتجار بها، ظاهرة حديثة تفاقمت في الآونة الأخيرة وانتشرت بشكل سرطاني عبر العالم غير مستثنية أي أمة أو طبقة اجتماعية أو فئة، وبخاصة في هذا العصر، عصر العولمة، الذي أضحى فيه مجتمعنا العربي أسهل اختراقاً على الصعد الثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية؛ ما يجعله أقل تحصناً أما...
قراءة الكل
تعد ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان عليها وترويجها والاتجار بها، ظاهرة حديثة تفاقمت في الآونة الأخيرة وانتشرت بشكل سرطاني عبر العالم غير مستثنية أي أمة أو طبقة اجتماعية أو فئة، وبخاصة في هذا العصر، عصر العولمة، الذي أضحى فيه مجتمعنا العربي أسهل اختراقاً على الصعد الثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية؛ ما يجعله أقل تحصناً أمام العادات والأنماط الثقافية والصحية والسياسية والاستهلاكية التي تحملها رياح العولمة.وقد انتقلت مخاطر تعاطي المخدرات والإدمان عليها من حياة الفرد الشخصية وعلاقته بالقانون إلى المجتمع كله واقتصاده ووجوده وأمنه القومي؛ ومن هنا تتضح العلاقة بين المخدرات والأمن القومي العربي، فالمخدرات بما تسببه من مشكلات وما تنطوي عليه من آثار خطيرة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع تعد مصدراً خطيراً لتخلخل المجتمع وزعزعة أمنه واستقراره وبالتالي تصبح مصدر تهديد لأمنه القومي.