يجمع هذا الكتاب بين مجموعة أفكار حديثة، تحديدًا، من كافة نواحي علم الحياة (البيولوچي) الحديث؛ وذلك ليُشكل منها موضوعين أساسيين، هما: جهود جوهرية تبدو متناقضة، ومضامين الأفكار العلمية الحديثة. وفيما يختص بالجهود الجوهرية، فإننا نجدها في العالم البيولوچي، وغير البيولوچي، وهذه الجهود إنما تُعطي البشر قوةً عُظمى، ودورًا أساسيًّا في ...
قراءة الكل
يجمع هذا الكتاب بين مجموعة أفكار حديثة، تحديدًا، من كافة نواحي علم الحياة (البيولوچي) الحديث؛ وذلك ليُشكل منها موضوعين أساسيين، هما: جهود جوهرية تبدو متناقضة، ومضامين الأفكار العلمية الحديثة. وفيما يختص بالجهود الجوهرية، فإننا نجدها في العالم البيولوچي، وغير البيولوچي، وهذه الجهود إنما تُعطي البشر قوةً عُظمى، ودورًا أساسيًّا في خلق هذا العالم. والحقيقة أن هذا الكتاب لم يُكتب لأجل مختصين أو خبراء أكاديميين، بل من أجل القاريء العام. ومما يُذكر أيضًا أن الحقائق التي وردت في هذا الكتاب ليست جديدة، غير أن الجمع والتأليف بينها، في اتساقٍ ويُسر، هو الجديد هنا. أمَّا بالنسبة للشخص المختص أو الخبير، فإنه سيجد بهذا الكتاب الكثير من التبسيط والإيضاح. ولقد ناقشتُ بعضًا من هذه الفروقات الضئيلة لهذه التبسيطات في ملاحظات، لكني أُدرك تمامًا أن عمق المعالجة قد لا يُرضي الفلاسفة، أو علماء البيولوچي الأكاديميين. ولقد كان هدفي قبل البدء في هذا الكتاب الرائع، هو أن أضع حُجةً معقدةً بطريقةٍ بسيطة قابلة للقراءة، وأن أؤجل وضع كتاب كبير إلى طبعةٍ مستقبلية. ثم إن الرغبة في الإيجاز توضح أيضًا تغاضينا عن ذكر بعض الأمور الهامة مثل “المناعة”، وذلك عند مناقشة التوتر بين الذات والآخرين.