الكتاب من ترجمة عدنان عباس علي. إن عجز ميزان الحساب الجاري الأمريكي بمستوى 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي، أمر لا يُحتمل في المنظور الطويل المدى. ويرى الكثير من المراقبين أنه قد بات لزاماً أن يتم إصلاح هذا الوضع غير التوازني، وأن تنشأ في سياق عملية الإصلاح هذه مشكلات جسيمة في الاقتصاد العالمي، منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكي ب...
قراءة الكل
الكتاب من ترجمة عدنان عباس علي. إن عجز ميزان الحساب الجاري الأمريكي بمستوى 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي، أمر لا يُحتمل في المنظور الطويل المدى. ويرى الكثير من المراقبين أنه قد بات لزاماً أن يتم إصلاح هذا الوضع غير التوازني، وأن تنشأ في سياق عملية الإصلاح هذه مشكلات جسيمة في الاقتصاد العالمي، منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكي بنسبة كبيرة، وارتفاع قيمة العملة الأوربية الموحدة "اليورو". إن العجز الكبير في ميزان الحساب الجاري الأمريكي ينطوي على أعظم المخاطر بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي.تهدف الدراسة إلى البحث في هذه الآراء والتصورات، وانطلق المؤلفون في القسم الأول من أن سبب العجز يعود بالأساس إلى تطور الأوضاع في الولايات المتحدة نفسها. أما القسم الثاني فيقدم ملخصاً عن دراسة أوستفيلد وروجوف؛ كونها مثالاً جيداً لسيناريو ينطلق ضمنياً من انخفاض شديد في قيمة الدولار. ويستعرض القسم الثالث مشكلة العجز في الحساب الجاري الأمريكي، والأسباب المحتملة لنشأة هذا العجز من منظور عالمي الأبعاد. ويناقش القسم الرابع ملامح العملية التي يمكن أن تقود إلى تخفيض هذا العجز، ويحاول المؤلفون التعرف على تداعيات هذا التخفيض بالنسبة إلى ألمانيا على وجه الخصوص، ومنطقة اليورو بصورة عامة، كما يحاولون التعرف، كمياً، على مقادير التغيرات المرتبطة بتخفيض العجز، مستعينين بنموذج قياسي كلي، يدرس الاقتصاد العالمي برمته. وفي القسم الأخير يذكر المؤلفون النتائج التي تم التوصل إليها وتداعياتها بالنسبة لتطور الاقتصاد العالمي والسياسة الاقتصادية.