توظيف الناس ؛ إختر النجم اللامع وحافظ عليه

يأتي "توظيف المهارات" بعد دراسة وافية للإدارة والقانون في الجامعات الاميركية وبعد وضع عدد كبير من المقالات المتخصصة في الصحف المهتمة بشؤون الاعمال وتطويرها. هذه الامكنة الثلاثة التي جاءت منها الكاتبة مكنتّها من الإلمام بالموضوع محافظةً قدر الإمكان لوضع أسس دراسة هامة يستفيد منها مديرو الشركات وأقسام الموارد البشرية على وجه الخصوص، اضافة الى كل من يريد أن يترشح لوظيفة جديدة. لا يغفل الكتاب التحدث بلسانين. الأول هو الخاص بالشركة والثاني يخص الموظف الجديد، وذلك تماشياً مع واقع الامر وحقيقته في دنيا الأعمال. فالوظيفة هي نقطة التقاء اهتمام ومصالح طرفين، قد يكون اللقاء جيداً ويدوم طويلاً وقد يكون عديم الجدوى بل ضاراً. تبدو عملية التوظيف عند النظرة الأولى كشكل من النشاط لاستحضار الطاقة البشرية النافعة للشركة، ولا شكّ أن هذا صحيح. أما في حالة الكاتبة شويف يصبح التوظيف حدثاً يصنع المستقبل، وعليه يجب أن تكون فترة هذا العمل ممتدة وقائمة حتى تحقيق الهدف- استقطاب النجوم والحفاظ عليهم، والنجم هنا هو هذا الموظف الانفع للشركة وغاياتها. شويف تتعامل مع الموضوع بوعي كامل للتعقيدات القائمة منذ البدايات الأولى حيث الإعلان عن الوظيفة الشاغرة وصولاً الى التفاعل الإيجابي والحامل للوعود بمستقبل الموظف الجديد الذي يثبت جدارة مميزة بعد التعيين والتوقيع على عقود الوظيفة. الكاتبة تقدم نموذجاً يؤمّن افضل النتائج ويجنّب الشركات الاحتباس مع الموظفين العاديين وذلك مع مراعاة معادلة الكلفة والنتيجة في مجمل أنشطة التوظيف.