في هذا الكتاب بداية يحلل المؤلف التطور الاقتصادي لسورية في ظل حكم البعث في مرحلة الأسد الأب، متناولاً التطور والعلاقة المتبدلة بين القطاعين العام والخاص. ثم يتطرق إلى التبدل السريع في الثمانينيات في النسيج الاجتماعي في سورية انطلاقاً من التحرك الفعلي للطبقات الاجتماعية الناشئة.وفي الفصل الرابع دراسة عن البنية السياسية والصورة ال...
قراءة الكل
في هذا الكتاب بداية يحلل المؤلف التطور الاقتصادي لسورية في ظل حكم البعث في مرحلة الأسد الأب، متناولاً التطور والعلاقة المتبدلة بين القطاعين العام والخاص. ثم يتطرق إلى التبدل السريع في الثمانينيات في النسيج الاجتماعي في سورية انطلاقاً من التحرك الفعلي للطبقات الاجتماعية الناشئة.وفي الفصل الرابع دراسة عن البنية السياسية والصورة الذهنية عن النظام السوري القائلة بأنه نظام فاشي ذو ميول شديدة لتطوير بنى مؤسساته.الفصل الخامس من كتاب بيرتس يبحث في آليات صنع القرار السياسي بالتركيز على عملية التحويل الاقتصادي، وصولاً إلى الفصل التالي حيث يعالج العلاقات المتداخلة بين التحويل الاقتصادي والتغيير السياسي في سورية متسائلاً عما إذا كانت التعديلات الاقتصادية هي في النهاية تحولات جوهرية في بنية السلطة لأن "هذا النظام خلق مؤسسات قد لا تسمح بإقامة نظام لاحق أقل شخصانية وأكثر تشاركاً".وفي هذه الطبعة العربية من كتاب بيرتس بحث في التطورات الاقتصادية والسياسية والأمنية منذ نهايات عهد الأسد الأب إلى الأسد الابن ومحاولات التحديث التي يقوم بها. فعمليات الخصخصة التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي تبعها في العقد الأول من القرن الحالي نشوء البنوك الخاصة وشركة الكهرباء الخاصة وغيرها. وأصبحت الطبقات المتوسطة أفضل حالاً وتزايدت التفاوتات الاجتماعية ونشأت "البرجوازية التجارية الجديدة" وكثر الفساد وتفاقمت المشكلات في المناطق الريفية. ودفع بشار الأسد بالإصلاحات في القطاع التعليمي. وإن ظلت القوى السياسية الاقتصادية والأمنية تمسك بقبضة حديدية في ظل الصراع الإقليمي العربي ـ الإسرائيلي والتحوّلات الجارية في المنطقة.