تناول القرآن قضية الطلاق بوجه خاص في سورة "الطلاق" حيث تناوله من جهة إنشائه، والآثار التي تترتب عليه، وتأثير ذلك على المرأة المسلمة، الأمر الذي حدا ببعض العلماء إلى تسميتها بسورة النساء الصغرى، مع اختلافهم في صحة هذه التسمية، فالإسلام جعل الطلاق وسيلة لاحترام عقد الزواج متى تعذر تنفيذه على وجه يتفق مع شرع الله، وجعل للزواج آثار ...
قراءة الكل
تناول القرآن قضية الطلاق بوجه خاص في سورة "الطلاق" حيث تناوله من جهة إنشائه، والآثار التي تترتب عليه، وتأثير ذلك على المرأة المسلمة، الأمر الذي حدا ببعض العلماء إلى تسميتها بسورة النساء الصغرى، مع اختلافهم في صحة هذه التسمية، فالإسلام جعل الطلاق وسيلة لاحترام عقد الزواج متى تعذر تنفيذه على وجه يتفق مع شرع الله، وجعل للزواج آثار يجب الالتزام بها، وقد وثقه الله تعالى، فلا يجوز حال فسخه أو إنهائه أن تضيع الحقوق التي ولدت منه، ولذلك ربط المولى سبحانه بالطلاق عدة إجراءات لحفظ هذه الحقوق، كي تظل الأنساب معلومة والحقوق المادية محفوظة وحقوق الرضاع والأطفال مصونة. وفي هذا البحث المميز يتناول الكاتب مفهوم الطلاق من منظور فقهي من خلال تتبع أحكامه في هذه السورة الكريمة، وبيان الحكمة منه، والمسائل المترتبة عليه.