تردد في الآونة الأخيرة علي الصعيد الدولي مصطلح الحروب الصليبية، خاصة عندما قدم بابا الفاتيكان اعتذار إلي مسلمي ومسيحي الشرق الأوسط عن ذلك المشروع الاستعماري الذي تبناه بعض باباوات القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، ثم عاد واستخدمه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م. مطلقا صفة الص...
قراءة الكل
تردد في الآونة الأخيرة علي الصعيد الدولي مصطلح الحروب الصليبية، خاصة عندما قدم بابا الفاتيكان اعتذار إلي مسلمي ومسيحي الشرق الأوسط عن ذلك المشروع الاستعماري الذي تبناه بعض باباوات القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، ثم عاد واستخدمه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م. مطلقا صفة الصليبية علي تلك الحرب الشعواء التي انتوي وقتها شنها علي ما أسماه (محور الشر أو الدول المارقة)، وذلك محاولة منه لإضفاء صفة القداسة علي هذه الحرب، خاصة بعد أن وضع حديثا أن محور الشر أو الدول المارقة التي استهدفتها هذه الحرب منذ بدايتها هي دول عربية إسلامية، الأمر الذي أثار وقتها جدلا واسع النطاق علي الصعيد الدولي، سياسيا ودينيا.