يتابع المركز نشر رسالته التي قام من أجلها، فيعنى بتوثيق كل ما يتصل بمسيرة الحياة على أرض الكويت منذ نشأتها، في نهج علمي واختيار هادف حرصا منه على نشر صفحات كثيرة من تاريخ هذا الوطن.فهناك تفصيلات كثيرة تذهب مع الأيام إذا لم تتداركها أيد أمينة بالتحقيق والتسجيل والنشر، لتضاف إلى نسيج الحياة مكونة ذاكرة حية للأمة يمكن الرجوع إليها ...
قراءة الكل
يتابع المركز نشر رسالته التي قام من أجلها، فيعنى بتوثيق كل ما يتصل بمسيرة الحياة على أرض الكويت منذ نشأتها، في نهج علمي واختيار هادف حرصا منه على نشر صفحات كثيرة من تاريخ هذا الوطن.فهناك تفصيلات كثيرة تذهب مع الأيام إذا لم تتداركها أيد أمينة بالتحقيق والتسجيل والنشر، لتضاف إلى نسيج الحياة مكونة ذاكرة حية للأمة يمكن الرجوع إليها واعتمادها مصدرا للبحث والدراسة.وهذا السفر الكبير يضم بين دفتيه مختارات من جريدة "الكويت اليوم" في أعدادها الصادرة من عام 1954-1961م، تأتي أهميتها من أنها تتناول الكثير من الوقائع والأحداث الأولى لتطور المجتمع الكويتي، وتأسيس بنيته العمرانية والاجتماعية بعد أن أخذ النفط يتدفق من أرضه.كما أنها توضح للعالم رغبة حكام الكويت في أن يخصصوا الجزء الأكبر من الأموال العائدة من النفط لتنفيذ المشروعات التي تعود على الشعب بالرفاهية والتقدم.ويتألف هذا الكتاب من ثمانية موضوعات تتناول قصة النفط في الكويت منذ بداياتها اكتشافا واستخراجا وتصديرا وتصنيعا، إضافة إلى موضوعات أخرى متصلة بهذه الثروة الكبيرة التي أنعم الله بها على الكويت من مثل محطات توليد الكهرباء وتقطير المياه، فضلا عن تعرضه للمؤتمرات الدولية للنفط العربي واقتصاديات الشرق الأوسط وحرص مؤسسات دولة الكويت على المشاركة فيها.وقد زود كل موضوع بتمهيد موجز يعرض بعض البيانات والمعلومات الحديثة التي عرض لها كل موضوع خلال فترة زمنية ماضية.ونأمل أن يجد القراء في هذه المنشورات ما يلبي طموحهم في البصر بالتاريخ والوقوف على جذور النهضة الحضارية على أرض الكويت. وأن يجد فيه الباحثون مرجعا موثقا يعودون إليه في إجراء بحوثهم ودراساتهم، فيوفر عليهم كثيرا من الجهد والمشقة، ويقدم لهم المعلومات محققة من مصدرها الأصلي دون تبديل أو تغيير.