يعالج هذا الكتاب موضوعاً لم ينل ما يستحقه من المؤسسات البحثية بالرغم من أهميته؛ وهو تحليل طبيعة العلاقات العربية- الأفريقية من خلال دراسة السلوك التصويتي للمجموعتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.كما يسعى إلى رصد ومتابعة وتحليل تصويت المجموعتين على القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة- خلال فترة الدراسة- في مختلف القضايا التي ت...
قراءة الكل
يعالج هذا الكتاب موضوعاً لم ينل ما يستحقه من المؤسسات البحثية بالرغم من أهميته؛ وهو تحليل طبيعة العلاقات العربية- الأفريقية من خلال دراسة السلوك التصويتي للمجموعتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.كما يسعى إلى رصد ومتابعة وتحليل تصويت المجموعتين على القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة- خلال فترة الدراسة- في مختلف القضايا التي تخص الجانبين، وذلك بهدف قياس تضامنها، باعتبار السلوك التصويتي مؤشراً إلى إرادةالدولة، ويعطي صورة أوضح عن أنماط التضامن السياسي، وطبيعة النظام العالمي القائم وتكتلاته، وذلك من خلال القضايا التي تبدي فيها المجموعتان تماسكاً وتجانساً في التصويت، وتلك التي تتنافر المواقف التصويتية حيالها.وقد أبرز المؤلف الأهمية العلمية والعملية لموضوع دراسته من خلال (1) تسليط الضوء على التفاعلات البينية بين المجموعتين العربية والأفريقية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبيان ما إذا كانت هناك إمكانية لعمل عربي- أفريقي مؤسسي ومشترك على الصعيدين الرسمي والشعبي، ليصبح وسيلة اتصال وتفاهم عبر الحكومات والمنظمات الرسمية والأهلية، مما يسهم في صنع التقارب والتعاون المرجوين؛ (2) بيان العوامل والمحدّدات التي أثرت في أنماط السلوك التصويتي للمجموعتين العربية والأفريقية في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ (3) توضيح ما إذا كانت العلاقات العربية- الأفريقية تؤسس لحالة من الانسجام والتوافق تجاه القضايا المشتركة، وهل يمكن الحديث عن حالة تضامن سياسي عربي- أفريقي في المرحلتين الحالية والمستقبلية.