أرجاء بلا عالم

إن الحياة الحسية والشهوانية. والدلائل الوجودية، كلها سألتقي بها بعيداً في ممرات التيه، سأبدأ في التغيير بعشقي للآلام الموجعة، والغموض، والشواطئ السرمدية، والرياح والصخور، والموت، وعوالم المتناقضات، الهذيان الذي يجعلني أرى هذا العالم الردئ خلف الباب نعيماً لا يطاق. يخيل إلي أن هذا الشاعر الذي يتوصد حلمي، ويبني حجاباً أسود أمام عيني، قد بدأ يكتب قصيدته، لذا وجب عليَّ أن أنتبه وأنا أسير بملء كفي غموضاً، ليعبر كل المدن والأنهار، في حانات الشعراء حيث لا سقف لهم، مثل الفوضى المرسومة بدقة حول الساعة الرملية التي وضعت وسط الميدان.