إن أعظم العلوم العلومُ الشرعية، وإن أنفس العلوم الشرعية ومفتاحها ومشكاة الأدلة السمعية علمُ الحديث الشريف، الذي تعرف به جوامع الكلم، وعليه تدور رحى الشرع بالأثر.والسنة النبوية هي الأصل الثاني للدين، ولم يخالف في الاحتجاج به أحد من المسلمين , وهذا العمل هو جهد جماعي قام به ثلة من طلبة العلم لخدمة الحديث الشريف، إذ قاموا بتحقيق كت...
قراءة الكل
إن أعظم العلوم العلومُ الشرعية، وإن أنفس العلوم الشرعية ومفتاحها ومشكاة الأدلة السمعية علمُ الحديث الشريف، الذي تعرف به جوامع الكلم، وعليه تدور رحى الشرع بالأثر.والسنة النبوية هي الأصل الثاني للدين، ولم يخالف في الاحتجاج به أحد من المسلمين , وهذا العمل هو جهد جماعي قام به ثلة من طلبة العلم لخدمة الحديث الشريف، إذ قاموا بتحقيق كتاب (التوضيح) الذي صنفه الإمام ابن الملقن شرحاً لـ(الجامع الصحيح) للإمام البخاري.والمتأمل في الأصل الذي عليه الكتاب يعرف حجم ما بذلوه لإخراجه، ليضعوه بين يدي أهل العلم في حلة رائعة سائغة.وتأتي أهمية هذا الكتاب من موضوعه الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، وكونه موسوعة شاملة لكثير من العلوم الشرعية مرتبة على أحاديث البخاري، وهو من أكبر الشروح على صحيح البخاري، كما أن هذا الشرح يعتبر أصلاً لكثير من الشروح المعاصرة له، وقد نقل منه الحافظ ابن حجر في فتح الباري.أما عمل هؤلاء المحققين: فقد قاموا بوضع نصِّ صحيح البخاري في كل باب، وتحرير لفظ الصحيح بما يتوافق مع رواية المصنِّف، مع مراعاة اختلاف الروايات في متن المصنِّف وإثبات رواية المصنِّف بقدر المستطاع، كما قاموا بتشكيل الآيات وعزوها من المصحف، وتخريج الأحاديث، كما ترجموا للأعلام، ثم قاموا بتحرير المسائل الفقهية، والأصولية، واللغوية، ثم جعلوا للكتاب فهارس علمية.ينصح به: كل محبي الحديث الشريف وخادمي السنة، وكل مسلم يحب التفقه في دينه، ويرغب بشرح وافٍ لصحيح البخاري.