يشكل هذا الكتاب قراءة في قصيدة "أسفار الرؤيا" للشاعر عبد العزيز محي الدين خوجة تناولها الناقد "أحمد الطريسي" من حيث المفاهيم والتصورات ونظم البناء الفني.يقول الطريسي عن أسفار الرؤيا تمثل "أسفار الرؤيا" للشاعر الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجه، تجربة شعرية تجمع بين معاناة صوفية ومشاعر سلوكية في نفس الوقت. إنها من حيث أنظمتها اللغ...
قراءة الكل
يشكل هذا الكتاب قراءة في قصيدة "أسفار الرؤيا" للشاعر عبد العزيز محي الدين خوجة تناولها الناقد "أحمد الطريسي" من حيث المفاهيم والتصورات ونظم البناء الفني.يقول الطريسي عن أسفار الرؤيا تمثل "أسفار الرؤيا" للشاعر الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجه، تجربة شعرية تجمع بين معاناة صوفية ومشاعر سلوكية في نفس الوقت. إنها من حيث أنظمتها اللغوية، وطرق بنائها الفني، وأشكال الإيقاعات التي تتماهى مع تلك الأنظمة اللغوية، وطرق بنائها المتنوع، تجعل القارىء الناقد، يسلك معها هذا المسلك، الذي يجمع بين ما هو سلوكي وما هو صوفي ..."وبناء على ذلك اعتبرت قصيدة سفر الأنا قصيدة تدخل في نطاق الشعر الرؤياي، وجد فيها الكاتب أن الشاعر خوجه ما زال في هذه التجربة يتلمس الطريق متوسلا بالمصطفى (ص)، للوصول إلى مقام الحضرة والشهود. وفيها يلتقي مع الشعراء الصوفيين الكبار، في عنصر الحب المطلق الذي يغمر فضاء الرؤيا، وفي الحلم الذي لا ضفاف له، والذي تشغله ملكة الخيال، وفي اللغة التي تكشف عن المكنونات والمخبوءات. وبهذا يكون الشاعر قد تميز لغة وإيقاعا وصورة وتجربة.ومن "سفر الأنا" نقرأ:مت يا أنا أو كف عني للأبد،/ نفد الجلد/ إما على جمر اللظى/ قدماي أو فوق البرد/ أترك يدي؛ لا تعطني يدكا،/ تقيدني بأغلال من الماضي،/ وأغلال من الآتي، وحبل من مسد/ أترك يدي؛ لا تعطني يدكا،/ لأعطي من بقابا الورد نرجسة ..."قسم الكاتب دراسته هذه إلى أربعة فصول: إثنان منها نظريان والثالث والرابع تطبيقيان تحت العناوين الآتية:1- أسفار الرؤيا من منظور إشراقي وسلوكي، 2- أسفار الرؤيا من منظور التجربة اللغوية الإشراقية، 3- ظلال لغة الرؤيا في تجربة سفر الأنا، 4- إنحسار الظلال الممتدة في لغة المناجاة والخلاص. وأخيرا "أسفار الرؤيا" سفر الأنا، سفر المناجاة، سفر الخلاص.