هذه الرواية النادرة.. والتي كتبت نصف القرن العشرين، الحياة في إنجلترا في اعصر الفيكتوري، أو في نهاية القرن التاسع عشر، على المستويين الفردي والعام، مع انطلاق وقائعها، تتكشف لنا تدريجياً المستويات الدفينة في سراديب المدينة ودهاليزها، وتتشابك مع النوازع الخبيثة لشخصيات الرواية، وبخاصة الذين يتدثرون منهم بعباءة الدين والأخرقيات وال...
قراءة الكل
هذه الرواية النادرة.. والتي كتبت نصف القرن العشرين، الحياة في إنجلترا في اعصر الفيكتوري، أو في نهاية القرن التاسع عشر، على المستويين الفردي والعام، مع انطلاق وقائعها، تتكشف لنا تدريجياً المستويات الدفينة في سراديب المدينة ودهاليزها، وتتشابك مع النوازع الخبيثة لشخصيات الرواية، وبخاصة الذين يتدثرون منهم بعباءة الدين والأخرقيات والأعراف للوصول إلى مآربهم ويشهرونها سيفاً مسلطاً على رقاب من يعارض طريقهم، نتابع الأحداث لاهتة مثيرة، وتتضافر في حبكة شبه بوليسية تتشابك خيوطها لتصل إلى ذروة تبدو وأنها من صنع الأقدار، لكننا نتبين أن ثمة يداً أمسكت بالخيوط جميعها، وحركتها، وقررت ونفذت من أجل التحرر من أصفاد التفاهة المصطنعة والرياء المرفوض، والحظو إلى رحابة الآفاق المتبدية.