مع تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، واجهت جمهوريات آسيا الوسطى الخمس تحدياً لم تألفه من قبل، تمثل في ضرورة إيجاد سلطات وطنية تمسك بزمام الأمور في كل منها.ومن هنا نشأت الصراعات على السلطة في هذه الجمهوريات الضعيفة والمستقلة حديثاً. وكان أشد هذه الصراعات عنفاً ما ظهر في طاجكستان عام 1992. وقد اتخذ هذا الصراع وجوهاً متعددة، بدءاً ب...
قراءة الكل
مع تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، واجهت جمهوريات آسيا الوسطى الخمس تحدياً لم تألفه من قبل، تمثل في ضرورة إيجاد سلطات وطنية تمسك بزمام الأمور في كل منها.ومن هنا نشأت الصراعات على السلطة في هذه الجمهوريات الضعيفة والمستقلة حديثاً. وكان أشد هذه الصراعات عنفاً ما ظهر في طاجكستان عام 1992. وقد اتخذ هذا الصراع وجوهاً متعددة، بدءاً بالنزاعات القبلية وتضارب الانتماءات العرقية والدينية، ومروراً بالصراع بين المناوئين لموسكو والموالين لها، وانتهاءً بدور أقطاب الحرب الأفغان وتيار التشدد الإسلامي في احتدام الصراع حول دوشانبه.تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على النزاع في طاجكستان، والمؤثـرات الداخلية والخارجية التي لعبت الدور البارز في تشكيل الأحداث وتطورها في هذه الدولة.