كما قدم الدكتور" توفيق الطويل" بحثا فيما عن التصوف في مصر إبان العصر العثماني.. أكمله بهذاالبحث الصغير الذي بين يدينا وتناول علم من أعلام التوصف في ذاك العصر آلا وهو "عبد الوهاب الشعراني" الذي ذاع صيته وبلغ درجات عالية في العلم والتصوف.. إلا أن المؤلف لم يبدأ بقص وسرد حياته كالمعتاد علينا ، وإنما قام بشرح عصره وأحواله وما سبقه م...
قراءة الكل
كما قدم الدكتور" توفيق الطويل" بحثا فيما عن التصوف في مصر إبان العصر العثماني.. أكمله بهذاالبحث الصغير الذي بين يدينا وتناول علم من أعلام التوصف في ذاك العصر آلا وهو "عبد الوهاب الشعراني" الذي ذاع صيته وبلغ درجات عالية في العلم والتصوف.. إلا أن المؤلف لم يبدأ بقص وسرد حياته كالمعتاد علينا ، وإنما قام بشرح عصره وأحواله وما سبقه من عصور أيضا ..ودلف منها إلى سيرة إمام التصوف ، حيث جعل من دراسة العصر العثماني وما سبقه من عصر المماليك بوابة ندخل منها إلى سيرة "الشعراني" ، وبالاضافة إلى انه لم يتبع أسلوب سرد الأحداث وتسلسلها إنما عمد إلى رصد آراء الشيخوأفعاله في كافة الميادين والجوانب .. مقدة لنا آراء الشيخ وأفعاله في كافة المايدين والجوانب .. فقدمه لنا آراء وأفعالا وسلوكيات نتابعها في علاقته بمعاصريه وفقهاء عصره والحكام ، آرائه في الحياة العلمية والسياسية والعملية ، هذا بالطبع مع إيراد نبذة عن سيرته وأصله ونشاته والكتاب لا تتوقف أهميته عند حدود "بحث" عن غمام او إنسان بعينه فقط ، إنما يتعدى هذا بكونه يعرض علينا صورة عصر وسماته فيجعل منه رصدا لتلك الحياة آنذاك ويبين الكثير من جوانبها.