أتحسب نفسك جرما لا يكادُ يُرى بين المخلوقات أم ترى ذاتك عالما أصغر من أن يستحق مُعاناة تفسيره؟.تمهل وفكر ملياً أيها الإنسان, فأنت من أكرمك البارئ فخلقك في أحسن تقويم, ونفخ فيك من روحه, ولأبينا آدم وحده - بعد الله - سجدت الملائكة والجن بأمر ربها, كما منحك عقلا ولسانا فصيحا لتميز الخير من الشر, وهداك النجدين لتنتقي وتختار أيهما تس...
قراءة الكل
أتحسب نفسك جرما لا يكادُ يُرى بين المخلوقات أم ترى ذاتك عالما أصغر من أن يستحق مُعاناة تفسيره؟.تمهل وفكر ملياً أيها الإنسان, فأنت من أكرمك البارئ فخلقك في أحسن تقويم, ونفخ فيك من روحه, ولأبينا آدم وحده - بعد الله - سجدت الملائكة والجن بأمر ربها, كما منحك عقلا ولسانا فصيحا لتميز الخير من الشر, وهداك النجدين لتنتقي وتختار أيهما تسلك.فأزلف الجنة للمتقين, وسعّر جهنم للكافرين, لقد سخر كل مافي الأرض من حيوان وطير ونبات وفواكه وملذات لك أيها الإنسان, فاشكر المولى على نعمه التي لاتعد وعلى رأسها نعمة الإسلام, قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ....) فلنتمسك بكتاب الله وبسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ففيهما الفوز بالجنة والنجاة من النار.فبالإسلام فقط - إن عَمَرَ القلوب - يرتقي الإنسان بأخلاقه فتغدو جميع أعماله خيرة كريمة خالصة لوجه الله تعالى, إذ كلما ازداد قرباً من الله, فاضَ خيراً وعطاءً على أهله ومجتمعه وأمته, وكيف لا وهو خليفة الله في الأرض