إن هذه الدراسة تشير إلى واحدة من الحقائق التي يشعر الجميع بوجودها، لكنهم لا يعرفون غالباً تعقيداتها، فقبل عدة سنوات كان "الواقع الإفتراضي" أشبه بأفلام الخيال العلمي، أو تكنولوجيا ألعاب الفيديو، لكن لم يلبث الجميع أن أدركوا أن الأمر قد تجاوز ذلك بكثير إلى تشكيل ما يشبه عالم واقعي داخل العالم الإفتراضي، ووصل الأمر إلى حدوث صدام بي...
قراءة الكل
إن هذه الدراسة تشير إلى واحدة من الحقائق التي يشعر الجميع بوجودها، لكنهم لا يعرفون غالباً تعقيداتها، فقبل عدة سنوات كان "الواقع الإفتراضي" أشبه بأفلام الخيال العلمي، أو تكنولوجيا ألعاب الفيديو، لكن لم يلبث الجميع أن أدركوا أن الأمر قد تجاوز ذلك بكثير إلى تشكيل ما يشبه عالم واقعي داخل العالم الإفتراضي، ووصل الأمر إلى حدوث صدام بين العالم الإفتراضي، وساكينه، مع عالم الواقع، بل ووجدت قوى اعتادت على العمل في المجال العام الذي تعرفه، فرصة للتفاعل مع سكان العالم الآخر.إن الدراسة تحاول أن تطرح مرة واحدة كل الأسئلة التي ثارت في الفترة الأخيرة بشأن الثقافة السائدة في ذلك العام الإفتراضي، وقد نجحت في ذلك، بفعل الجدية الشديدة لأحد الباحثين الشباب- إسلام حجازي- الذين يعملون فقط للتوصل إلى ما يرضيهم شخصياً، لذا جاءت النتيجة جيدة، وهي تقديم إطار جيد لفهم هذا العالم، ومعلومات كافية للوقوف على أهم معالمه، وثقافة العاملين فيه.وتظل تلك الدراسة شديدة الأهمية، فهي واحدة من الدراسات الأولى حول الثقافة الافتراضية، لأشخاص موجودين هناك، ولا يعرف أحد عنهم الكثير، رغم أنهم أصبحوا يمثلون تحديًا حقيقيًا- حتى دون أن يعلموا بذلك أحيانًا- يتطلب تعاملاً واقعياً عاقلًا واعيًا، بأنهم في النهاية قطاع كبير من أبناء مصر، قاموا بتشكيل شبكات افتراضية، ويحاولون النزول إلى الشارع، أو تحريكه من بعد، رغم أنهم كائنات افتراضية، والمحصلة أن هذا الموضوع هام، وهو في بداياته.