إن تعقيدات ما يثار في مراكز الدرسات الغربية عموماً والأمريكية تحديداً، بشأن إعادة النظر في الطريقة التي تدار بها العلاقات مع الدول العربية، لا تقارن بتلك المتعلقة بـ "العالم الإسلامي"، لقد شهدت الفترة التالية لتلك الهجمات تفاعلات شديدة الكثافة والعنف استخدمت فيها القوة المسلحة لإسقاط نظام طالبان- القاعدة في أفغانستان، ثم إسقاط ن...
قراءة الكل
إن تعقيدات ما يثار في مراكز الدرسات الغربية عموماً والأمريكية تحديداً، بشأن إعادة النظر في الطريقة التي تدار بها العلاقات مع الدول العربية، لا تقارن بتلك المتعلقة بـ "العالم الإسلامي"، لقد شهدت الفترة التالية لتلك الهجمات تفاعلات شديدة الكثافة والعنف استخدمت فيها القوة المسلحة لإسقاط نظام طالبان- القاعدة في أفغانستان، ثم إسقاط نظام صدام حسين في العراق، وشنت جماعات إسلامية متطرفة هجمات عنيفة ضد دول مختلفة في العالم كبريطانيا وأسبانيا وإندونيسيا، وكذلك في المنطقة كما جرى في السعودية والكويت ومصر، وأدت كل تلك التفاعلات إلى إختلاط شديد في الأمور، وقد حاولت مؤسسات حكمية ومراكز دراسات مختلفة أن تتعامل مع هذا الوضع، ولكن يبدو أن المشكلة لم تحل يبدو أحياناً أنها مرشحة للتفاقم، ومن هنا تأتي أهمية تقرير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي (2005)، الذي يتم إستعراض خطوطه العامة، في سلسلة "ترجمات" هذا العدد، فإنه يتطرق مباشرة إلى المشكلة الأساسية المتعلقة بما يطرح حول العلاقة مع العالم الإسلامي، وقد يتضح منه في النهاية، أن الصورة في المستقبل يمكن أن لاتكون سيئة تماماً، وأن هناك إمكانية لعكس حركة التيار الحالي، ويعلق على هذا التقرير، د.وليد عبد الناصر، الباحث المصري، الذي يولي إهتماماً خاصاً بقضايا حوار الحضارات، والذي يمتلك خبرة عملية واسعة، في مجال تقييم طبيعة التطورات التي تتم على هذا المستوى.