تتعالى أصوات عديدة في مجتمعنا منادية بالحوار والعيش المشترك، وتجديد التعايش، والحياة المشتركة، كلّها مصطلحات تتردد على الألسن، ومطلوب أن تدخل القلوب لتكون ممارسة على أرض الواقع.إن العيش المشترك لا يكون إلا بصفاء النيات، ووجود الألفة والمودة، والإرادة المشتركة التي تنطلق منها الرغبة في العيش والتعايش والنابعة من الذات، ولا تكون م...
قراءة الكل
تتعالى أصوات عديدة في مجتمعنا منادية بالحوار والعيش المشترك، وتجديد التعايش، والحياة المشتركة، كلّها مصطلحات تتردد على الألسن، ومطلوب أن تدخل القلوب لتكون ممارسة على أرض الواقع.إن العيش المشترك لا يكون إلا بصفاء النيات، ووجود الألفة والمودة، والإرادة المشتركة التي تنطلق منها الرغبة في العيش والتعايش والنابعة من الذات، ولا تكون مفروضة تحت ضغوط أياً كان مصدرها، أو مرهونة بأسباب مهما كانت.والعيش المشترك يتطلب تعاوناً بين جميع الأطراف الراغبة في التعايش والمصممين عليه، مع ضرورة احتضان هذا العيش أو التعايش المشترك وصونه بسياج من الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والعمل على معرفة الآخر على حقيقته، والاحتكام دائماً إلى ما يجمع لا ما يفرق، وإدراك أن التعدد والاختلاف سنة من سنن الله في خلقه، لا تبديل لها ولا تحويل.والعيش المشترك الإسلامي المسيحي لا نبتدعه في أيامنا هذه، ففي ظل الدولة الإسلامية رأينا نماذج ناطقة لهذه الصورة الناصعة.