أن تقرأ تاريخ الأردن من خلال سيرة رجل عظيم، وأن ترتبط سيرة هذا الرجل بسيرة مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية... فتلك خلة عظيمة ينبغي للباحث ألا يغفلها. و"محمد تيسير ظبيان" رجل يستحق أكثر من دراسة وأكثر من وقفة، ومع ذلك لم تلق حياته وكتبه اهتماماً من الدراسات الأدبية الحديثة إلا بصورة جزئية أو إشارات عابرة، لم تلق بظلالها عل شخصية ه...
قراءة الكل
أن تقرأ تاريخ الأردن من خلال سيرة رجل عظيم، وأن ترتبط سيرة هذا الرجل بسيرة مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية... فتلك خلة عظيمة ينبغي للباحث ألا يغفلها. و"محمد تيسير ظبيان" رجل يستحق أكثر من دراسة وأكثر من وقفة، ومع ذلك لم تلق حياته وكتبه اهتماماً من الدراسات الأدبية الحديثة إلا بصورة جزئية أو إشارات عابرة، لم تلق بظلالها عل شخصية هذا الرجل ومكانته.وتأتي دراسة الدكتور "أسامة يوسف شهاب" هذه التي بين أيدينا لسدّ الفراغ الكبير في المكتبة العربية، وهي مقسمة بشكل عام إلى ثلاثة أقسام عالجت المواضيع التالية: القسم الأول والثاني تناولا السيرة الذاتية لمحمد ظبيان، ودوره المميز في الحركة الأدبية، وثقافته، ودوره الوطني، ونشاطاته، ودوره في الصحافة والتربية والتعليم. أما القسم الثالث فاشتمل على دراسة تناولت بصورة عامة مؤلفات محمد تيسير ظبيان وشملت هذه المؤلفات: فيصل بن الحسين، الملك عبد الله كما عرفته، الملك طلال، سعود في الأردن، ثورة سوريا الكبرى، فلسطين الدامية، أسرار الحركة الماسونية، ابن حملة الفضيلة، الحبشة المسلمة، في ربوع باكستان، صلة الجاهلية بالعالم القديم، زبدة التاريخ العام، أهل الكهف وظهور المعجزة القرآنية العظيمة، أناشيد الفتيان، الفردوس في الأدب العربي، مقام المرأة في الإسلام، مخطوط "مختارات الجزيرة من الأدب الأردني الحديث"، و"شخصيات عرفتها"، و"أعلام الأردن"... كما عرض لعدة نماذج من مراسلات تيسير ظبيان، وصور نادرة من حياته؛ وكيف تعرّف على عبد القادر الحسيني.. وختمت الرسالة بمختارات في مقالات تيسير ظبيان وشملت، نشأة الملك ودوره في النهضة العربية، الزحف إلى سوريا-التوجيه القومي، الملك عبد الله كما عرفته-الطريق إلى الوحدة، الشريعة والمتاجرون باسم الدين، قول صريح إلى حكام البلاد العربية وقادة الرأي فيها، الرسالة الإسلامية وبناء الإنسان الكامل، مشروع تيسير الكتابة العربية، معركة الموت، صرخة العروبة للجيل الجديد، فلسطين: السنوات العجاف، تيسير ظبيان يؤبّن علي خلقي باشا عام 1960، من أقوال تيسير ظبيان، من مفكرة الجزيرة.