"يذهب أيار، تذهب حدائقه، ولا يبقى لي غير يدي التي شُلّت حينما يأتي الماضي دفعة اسىً تضج ملاهيك، امسك صرافة، ولا أهتدي، القبلة غبطة نائمة، أفلته، طيفك يظلل الفراغ، أنطق به موجودات خرساء وأحدثك، في أيار تتلفتين نحو الماء، ولا أراك، أمد يدي ولا ألتقط سوى الصوت، الألوان تنطق، وأصابعي الطرية تلتهب بالملح"."هنا تعيش"، "لينا الطيبي" وم...
قراءة الكل
"يذهب أيار، تذهب حدائقه، ولا يبقى لي غير يدي التي شُلّت حينما يأتي الماضي دفعة اسىً تضج ملاهيك، امسك صرافة، ولا أهتدي، القبلة غبطة نائمة، أفلته، طيفك يظلل الفراغ، أنطق به موجودات خرساء وأحدثك، في أيار تتلفتين نحو الماء، ولا أراك، أمد يدي ولا ألتقط سوى الصوت، الألوان تنطق، وأصابعي الطرية تلتهب بالملح"."هنا تعيش"، "لينا الطيبي" وما يعيش هنا اكثر من نورامية وإتساعاً من أن يكون "هي التي هنا تعيش"، وأكثر غنائية وارتداداً إلى مجاهيل داخل عميق من أن يكون لقطات مقربة منتقاة من سيرة متقطعة، وأشد استدراجاً للخارج الطبيعي من أن يكون تجوالاً متدرجاً في صوفية الروح وجلاء الموت وانقلابات النفس في بهاء الحب والغبطة والحنين والحداد والتوق، وما يعيش هنا هو تلفظ لغوي حول دوائر العيش، ولا مناص له من تكوين هذا القدر أو ذاك من العجوزات عن وعي العيش في حقائقه الدنيا الضرورية، وعجوزات تطويع الآراء بحيث ينحني أمام عواطف أخرى تدور حول أنماط أخرى من الموت واليأس والاندحار والتشوه.