ليس هناك حالياً منطقة في العالم أكثر أهمية وتأثيراً في سياسة الأمن الأمريكي من منطقة الخليج العربي؛ فأهمية نفط الخليج ومكافحة الإرهاب والتطرف الديني عوامل تكفل للمنطقة مكانا بارزا في الخطط الاستراتيجية الأمريكية. وباحتلال العراق أصبح الخليج يستضيف حالياً أكبر تمركز للقوات الأمريكية في العالم، وسيكون للمنطقة دور حيويٌ بالنسبة لاس...
قراءة الكل
ليس هناك حالياً منطقة في العالم أكثر أهمية وتأثيراً في سياسة الأمن الأمريكي من منطقة الخليج العربي؛ فأهمية نفط الخليج ومكافحة الإرهاب والتطرف الديني عوامل تكفل للمنطقة مكانا بارزا في الخطط الاستراتيجية الأمريكية. وباحتلال العراق أصبح الخليج يستضيف حالياً أكبر تمركز للقوات الأمريكية في العالم، وسيكون للمنطقة دور حيويٌ بالنسبة لاستراتيجية الأمن الأمريكي في المستقبل القريب.تمثل الظروف التي يمر بها كل من العراق وإيران، وهما أعظم قوتين في الخليج، أكثر المتغيرات التي تتصف بأنها بعيدة الأثر، ولا يمكن التنبؤ بها في منطقة الخليج. ومن المحتمل أن تتعرض كلا الدولتين لتغيرات كبيرة في المستقبل القريب، على أن نتائج ذلك قد يعيد رسم صورة المنطقة الاستراتيجية إلى حد كبير.تعد منطقة الخليج العربي، باعتبارها مركز الثقل التاريخي والحضاري للعالم الإسلامي، صاحبة الدور الأهم في الصراع ضد الإرهاب، ومن البدهي أن الولايات المتحدة لا يمكن لها النجاح في تعقب الإرهاب ووضع حد له دون الحصول على قدر كبير من مساعدة أجهزة مخابرات دول الخليج والإدارات المسؤولة عن تطبيق القانون فيها.وطالما كانت مصادر الطاقة والإرهاب في مقدمة جدول أعمال الأمن الأمريكي وطالما بقيت الولايات المتحدة الأمريكية أبرز قوة عسكرية في العالم، ستبقى مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والخليج مرتبطة ارتباطا وثيقا وستبقى هذه المنطقة محور أي استراتيجية أمن قومي.