d
الأمير - نيكولو مكيافيللي

الأمير

الأمير

كتاب الأمير (بالإيطالية: Il Principe) دراسة في الفقه السياسي أعدها نيكولو مكيافيلي سنة 1513 أثناء تواجده في قرية سانتاندريا بركوسينا مـُـبـْعـَداً إثر عودة عائلة ميديشي (1512) لاتهامه بالمشاركة في مؤامرة بيير باولو بوسكولي ضد الميديشيين. أهدى مكيافيلي هذا العمل إلى لورينزو الثاني دي ميديشي ابن بييرو الثاني دي ميديشي على أمل استع... قراءة الكل
أضف تقييم
الأمير
نسهل لك عناء البحث عن الكتاب...
كتاب ممتاز من الناحية السياسية حيث يتحدث عن الطرق المستخدمة في للوصول إلى الحكم وسبل الحكم بالترهيب أو التحبيب و التنبأ بالخيانة و توقع رد فعل الأعداء و الحذر من الأقرباء و غيرها من التفاصيل الهامة الذي يحتاجها أي شخص في طريقه إلى الحكم.
الموضوع : مراجعة كتاب الأمير لنيكولو مكيافيلي رابط الفيديو : https://youtu.be/WnqmavF34wE الغاية تبرر الوسيلة ... عليك أن تكون ثعلبا لتعرف الفخاخ و أن تكون ليثا لتخيف الذئاب... الحرب الضرورية حرب عادلة ... وغيرها الكثير من العبارات التي صدمت أوروبا في أوج نهضتها... من مدينة فلورنسا خرج إلى العالم مؤصلا للسياسية كما يجب أن تكون لا كما نتخيلها .. ولد نيكولو دي براندو دي ميكيافيلي في فلورنسا سنة 1469 , وعاش في زمن التقلبات السياسية , وسط جو مشحون بالتجاذبات السياسية و العسكرية حيث لا مكان للصداقات أو العداوات الدائمة , وقد عاصر حكم آل ميديتشي , حيث عمل كسكرتير دبلوماسي , لكن الوضع السياسي انفجر في المدينة و نفيت الأسرة الحاكمة , لكنه استمر في منصبه و انتقل بين السلكين الدبلوماسي و العسكري , و التاريخ يذكر أن آل مديتشي استردوا الحكم و اتهم نيكولو بتدبير الانقلاب فعذب و سجن ثم نفي من المدينة , فاتجه إلى الريف حيث ألّف أهمّ كتبه : الخطابات و الأمير . يقال أن كل من أراد التودد للأمير لورنزو قدم له الهدايا على شاكلة الأحصنة و المجوهرات و اللوحات الفنية , لكن نيكولو أراد أن يقدم شيئا أكثر قيمة من كل هاته البهرجات فدون كتابه الذائع الصيت '' الأمير '' . وقد جعل فيه محصلة الخبرات السياسية للدول و الإمارات و الأمراء آنذاك ما جعله المؤسس الفعلي للعلوم السياسية. وقد لاقت أفكاره إعجابا كبيرا من طرف أنصار الحكم الاستبدادي في الدول الأوروبية , فقد وجدوا فيه الملاذ الآمن الذي يختبؤون وراءه , و كذلك رحب العديد من الفلاسفة بكتاباته وهللوا لها و اعتبر المنظر الماركسي الايطالي الشهير أنطونيو غرامشي النظرية الميكافيلية أول نظرية للثورة , ومامن سياسي أو قائد فذ إلا وله نصيب من أفكار ميكافيلي , نذكر على سبيل المثال : تاليران و بسمارك و نابليون و موسوليني . أقدم نسخة لهذا الكتاب تعود لعشرينات القرن السادس عشر و الغريب أنها لم تحمل أي عنوان وهذا مايرجح فرضية أن الناشر و بعد وفاة ميكافيلي بخمس سنوات وضع عنوان الأمير . الكتاب منع لقرنين كاملين و قامت الكنيسة بإحراق جميع النسخ الموجودة باعتباره كتابا شيطانيا . تقوم فلسفة ميكيافيلي على أنّ مهمّة الأمير الأساسية هي الدفاع عن الدولة من التهديدات الداخلية و الخارجية لذا وجب عليه الإحاطة بعدة أمور : القدرة على التسيير و الحفاظ على السمعة و مهارات القتال . وقد رفض النظرة السياسية المسيحية التي تبنّاها توماس الأكويني , و القائلة أن السياسي الجيد مرادف للمسيحي الجيد , بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال أن التعاليم المسيحية لا تتوافق مع الحكم السوّي و هي نفس النظرة التي تبناها الفيلسوف الألماني نيتشه . كان فكر ميكافيلي براغماتيا لأبعد الحدود فهو يفصل بين الأخلاق و ممارسة السياسة و الحكم , و يبيّن أن الحكم و شؤونه لا يتناسبان مع المبادئ الأخلاقية و المثالية فلا يهمّ أن تكون خيرا أو شريرا أو قويا أو ضعيفا و لا ما تقرره من افعال الأهمّ نتيجة تلك الأفعال فالغاية تبرر الوسيلة . في فصل آخر يجيب عن التساؤل التالي : هل يجب على الحاكم أن يكون محبوبا أم مهابا ؟؟ '' يفضل بالنسبة للحاكم أن يكون مهابا على ان يكون محبوبا , من المثالية أن تكون محبوبا لكن إذا وجب الإختيار بينهما فالخوف أفضل و الأمير الذكي يقرر ما يريده هو لا مايريده الآخرون '' في أطروحة أخرى يقول : أحيانا و من أجل تهدئة الشعب على الحاكم ألا يتردد في تقديم كبش فداء بهدف إفراغ الغرائز العدوانية للشعب . يرى ميكافيلي في الإنسان كائنا طماعا جشعا لا يهتم سوى بالربح ولا فرق بين طبيعة الأمير و الرعية سوى أن الأول امتلك الوسائل لتحقيق أهدافه والثاني افتقدها . بين من يقول أن هذا الكتاب شيطاني ساهم في معاناة الشعوب و من يقول أنه موجه للشعوب لترى كيف يحكم ساستها يبقى كتاب الأمير مرجعا أساسيا في الفلسفة السياسية, ولتقريب التطبيقات العملية للقارئ أنصحكم بمشاهدة سلسلتي House of cards و Game of thrones .
يمكن اعتبار كتاب ميكيافيلي كتاب الديكتاتورية بامتياز، عند قراءته ستحس فعلا أنك في قلب الأحداث، لما نعيشه من ظلم و استبداد في أوطاننا العربية، خاصة في هذه الفترة. أنصح بقراءته لفهم ما نعيشه الآن.
كتاب الامير لصاحبه مكيافلي هو عبارة عن مجموعة من الرسائل و النصائح جمعها الكاتب و راكمها من خلال تجاربه الحياتية؛ فأصبح ،الكتاب، بذلك مرجعا سياسيا لمعظم الحكام و الزعماء الذين عرفهم العالم... رغم انه يتعارض مع تعاليم الدين الاسلامي في بعض القضايا التي يتناولها الا انه جدير بالقراءة.. " الغاية تبرر الوسيلة" تتعارض مع القاعدة الاسلامية " ما كان أصله حرام فهو حرام"...
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

1
2
1
0
0