من الأمور المختلف عليها بين فقهاء المسلمين، موضوع الوضوء وهو ركن اساس من أركان الصلاة، به تقبل وبدونه ترد. ولأنه بهذه الأهمية والدور، كان النقاش حوله محيطاً بكل حديث أو قول له صلة به. رغم أن القاعدة ابدا بين المتحاورين والمجتهدين هي الآيات القرآنية التي أوضحت نقاطه وتفاصيله، فيما جاء الاجتهاد والاختلاف في تحديد هذه النقاط. وغالب...
قراءة الكل
من الأمور المختلف عليها بين فقهاء المسلمين، موضوع الوضوء وهو ركن اساس من أركان الصلاة، به تقبل وبدونه ترد. ولأنه بهذه الأهمية والدور، كان النقاش حوله محيطاً بكل حديث أو قول له صلة به. رغم أن القاعدة ابدا بين المتحاورين والمجتهدين هي الآيات القرآنية التي أوضحت نقاطه وتفاصيله، فيما جاء الاجتهاد والاختلاف في تحديد هذه النقاط. وغالباً ما كان البحث يدور في الأصول المعتمدة لحجية النقاش والمنهجية التي يعتمدها كل واحد منهم في العودة إلى مصادره.السيد علي الشهرستاني ذهب إلى مرحلة جديدة من الدراسات تتجاوز حدود الأصول والقوالب، والأطر التي التزمها كل مذهب في فهمه للنصوص، واستخراجه للأحكام الشرعية، بحيث لا يدع مجالا لأي فهم أو استنباط آخر، وإن كان أقرب لواقع التشريع.وعرض في هذا الكتاب لموضوعه في بابين، تناول الأول نقاط أساسية مهمة بدأها بالوضوء في عهد النبي (ص) ومن ثم في عهد كل خليفة من الخلفاء الراشدين، ليصل إلى حدوث الخلاف ومن هو البادىء بالخلاف، ويسرد في هذا الباب الكثير من الأحاديث والحيثيات والشواهد.وينتقل في الباب الثاني للحديث عن الوضوء في العهدين الأموي والعباسي، مستعرضاً اسماء الرجال في كل عصر وأقوالهم وإقرارهم بوجه من الوجوه المختلف حولهامعلومات إضافية : دراسة تاريخية فقهية تتناول الموضوع من خلال رؤية جديدة