البحث اللغوي عند عالم سبيط النيلي

كان العالم سُبَيِّط النيلي علماً من أعلام نهضة العراق في عصرنا الحديث، ذاع اسمه وانتشر في الأوساط الثقافية العلميّة واللغويّة، والمحافل الأدبيّة والفكريّة باحثاً ومفكراً أحاط بجوانب كثيرة من علم اللغة العربية الواسعة المترامية الأطراف.لهذا سعى المؤلف إلى دراسة آراء النيلي ومنهجه البحثي في كتابه هذا هي: الاول: كان لي سابق إهتمام بعامّة تراثه، وبكتاباته التي ألفها في اللغِة والدراسات القرآنية في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، تلك الكتابات التي أثارت إعجابي وتقديري بما فيها من قدرة على الربط بين المسائل اللغوية والنصوص القرآنية، علاوةً على غرابة الآراء التي تَحفِزُ القارئ على إعادة النظر في موضوعات اللغة من جديد.وقد اقتضت طبيعة البحث بعد إستكمال مادته جمعاً ودراسةً أن يُقسَمَ على أربعةِ فصولٍ يسبقها تمهيد ومقدمة، بيَّنْ في التمهيد سيرة النيلي وما يتمتع به من علمٍ وفضلٍ وخلقٍ، فتناول فيه سيرته وثقافته وتحدث عن حياته ومكانته العلمية، والآثار التي خلّفها، ثم ذكر وفاته وأقوال الباحثين فيه.وجاء الفصل الأول لدراسة مصنفاته اللغوية تحليلاً من حيث المنهج والأسلوب والموارد الثقافية وطريقة الإستشهاد، وكيفية الإحتجاج، وغيرها من الموارد التحليل، وخصص الفصل الثاني للبحث الصوتي والصرفي، وجاء على أربعة مباحث هي: المبحث الأوّل في الصوت وإنتاجه وآلة نطقه، والثاني في المظاهر الأربعة للألف وطولها الزمني، والثالث في القيمة المسبقة للأصوات، والمبحث الرابع في الموضوعات الصرفية في المفهوم القصدي.أما الفصل الثالث فتناول فيه البحث الدلالي، وكان على خمسة مباحث هي: المبحث الأوّل، في العلاقة بين اللفظ والمعنى، والمبحث الثاني في التطور اللغوي والدلالي، والمبحث الثالث في الفروق اللغوية، والمبحث الرابع في الترادف والإشتراك اللفظي، والمبحث الخامس في المجاز وأقسامه؛ وخصص الفصل الرابع بالمباحث النحوية، وقسم على عدّة مسائل، إذ تناول فيه وضع القواعد النحوية، وجواز تقدم الفاعل وعدمه، وعود الضمائر، وبعض حروف المعاني وتناوبها ومسألتين من مسائل الإضافة، وأنهى البحث بخاتمة تضمنت أهم نتائج البحث.