لقد كانت الجماعة دائماً حصن الفرد وملاذه الآمن لمواجهة كثير من الشدائد والمحن، ويبدوا أنها ستظل تحتل هذه المكانة ذات الدلالة فى حياة الفرد حتى فى أكثر المجالات نوعية وأكثرها غموضاً وتعقيداً؛ حيث تقدم دراسة هذا الكتاب دليلاً إضافياً على دور الجماعة فى مواجهة أحد المخاطر التى تهدد الأخضر واليابس فى حياة الفرد والجماعة، فعلى الرغم ...
قراءة الكل
لقد كانت الجماعة دائماً حصن الفرد وملاذه الآمن لمواجهة كثير من الشدائد والمحن، ويبدوا أنها ستظل تحتل هذه المكانة ذات الدلالة فى حياة الفرد حتى فى أكثر المجالات نوعية وأكثرها غموضاً وتعقيداً؛ حيث تقدم دراسة هذا الكتاب دليلاً إضافياً على دور الجماعة فى مواجهة أحد المخاطر التى تهدد الأخضر واليابس فى حياة الفرد والجماعة، فعلى الرغم من تراكم الجهود المبذولة وتضافرها مازال الاعتماد على المواد النفسية (الإدمان) يمثل أحد التحديات التى لم يجد لها المجتمع بمنظماته وجهوده الرسمية حلاً قاطعاً أو سداً منيعاً لوقف المد المتزايد فى أعداد ضحاياه سواء من المرضى أو ذويهم.غير أن إحدى وسائل الدفاع التى خرجت من صراع المجتمع مع هذا الاضطراب هى جماعة المدمنين المجهولين التى تعد واحدة من الجماعات غير المقصودةفى مواجهة الاضطرابات المزمنة والتى يطلق عليها جماعات المساعدة المتبادلة أو الذاتية. وبرغم ما أثير حول فعالية هذه الجماعة فى مواجهة اضطراب الاعتماد فإنها لم تلق الاهتمام المناسب من قبل الباحثين لفصح هذا الدور الذى تلعبه لاسيما على المستوى المحلى.ومن هنا تصدى هذا الكتاب للإجابة عن سؤال حول فعالية هذه الجماعه بالنسبة للمعتمد على المواد النفسية (المدمن) من خلال خمسة فصول تشمل التالى: أهمية دراسة جماعة المدمنين المجهولين، جماعه المدمنين ما لها وما عليها، مفاهيم الدراسة: الإطار النظرى والتعريف، المنهج والإجراءات، نتائج الدراسة ومناقشتها هذا وكما يضم الكتاب العديد من الملاحق وهى على التوالى: استمارة جمع بيانات عن الحالة الاجتماعية – الاقتصادية للأسرة، استمارة العضو النشط تقييم غرف الاجتماعات، مقياس شواتز للقيم، الأبعاد المختارة (13 بعداًُ) من مقياس توكيد الذات، مقاييس التوافق الاجتماعى (مقياس روتر).