الجمعيات السياسية والاجتماعية والدينية ودورها في المجتمع المصري ودورها في المجتمع المصري في الفترة من (1882- 1936م)

اخترت الكتابة عن الجمعيات لأنني لاحظت الدراسات في تاريخ مصر الحديث قلما وجدت دراسة متخصصة في التأريخ للجمعيات التي ظهرت خلال الفترة من 1882- 1936م وتأثيرها علي المجتمع المصري.وقد بدأت الدراسة بعام 1882م لأنه يمثل فترة بداية الاحتلال البريطاني لمصر وما نتج عنه من تغيرات سياسية واجتماعية اثرت في المجتمع، كما أنهيت البحث بسنة 1936م لأنه العام الذي عقدت فيه معاهدة 36 بين مصر وبريطانيا لتدخل مصر مرحلة سياسية جديدة وأعقب ذلك تأسيس وزارة الصحة عام 1936م ثم الشؤون الاجتماعية سنة 1939م لتتولي الاهتمام بشؤون المجتمع ومشاكله، وقد اتضح لي من هذه الدراسة أن الجمعيات أثرت بالفعل في المجتمع المصري سلبًا في بعض الأحيان وإيجابيًا في أحيان أخري.وقد قسمت الدراسة إلي مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع، جاء التمهيد بعنوان "نشأة الجمعيات في مصرفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر"، وفيه عرفت معني كلمة (جمعية) في اللغة العربية، وتناولت أسباب ظهور الجمعيات في مصر في الفترة السابقة للبحث، وانواعها، ثم عرضت بعض النماذج من الجمعيات في خلال تلك الفترة، أما الفصل الأول وعنوانه " العوامل التي ساعدت علي تكوين الجمعيات في مصر 1882- 1936".وتحدثت في الفصل الثاني وعنوانه "الجمعيات السياسية 1882- 1936" عن أهم الجمعيات السياسية في فترة الدراسة ومنها جمعيات الطلبة في داخل مصر وخارجها وجمعية التضامن الأخوي وجمعية اليد السوداء والجمعيات الفدائية (الاغتيالات) وجمعية مصر الفتاة وغيرها.وتناولت في الفصل الثالث وعنوانه" الجمعيات الاجتماعية 1882- 1936" أهم الجمعيات الاجتماعية التي اهتمت بالعمل الاجتماعي، وخصصت الفصل الرابع وعنوانه "الجمعيات الدينية 1882- 1936" للحديث عن اهم الجمعيات الدينية في فترة الدراسة وقد قسمتها إلي قسمين، القسم الأول: جمعيات دينية ذات صبغة سياسية مثل جمعية الإخوان المسلمين وبعض الجمعيات اليهودية، والقبطية، وأما القسم الثاني: فقد تحدثت فيه عن الجمعيات الدينية ذات النشاط الاجتماعي.وجاء الفصل الخامس بعنوان "آثار الجمعيات علي المجتمع المصري1883- 1936" وفيه اوضحت نتائج عمل الجمعيات المختلفة سواء كانت نتائج إيجابية كتماسك المجتمع ومقاومة التغريب والتنصير والاحتلال، وتكوين النقابات لمحاربة الفقر، والاهتمام بالمرأة والطفل، ونتائج أخري سلبية كالاغتيالات السياسية وكذلك ساعدت الجمعيات علي الوحدة العربية، أما الخاتمة فقد أبرزت أهم نتائج البحث.