مشاهد يومية طالما استوقفتني مثيرة أسئلة كثيرة تبعث علي الأسى والإستغراب، مجموعة من الشباب ألمحهم في طريقي يرددون أغاني حديثة تخلو من الإحساس والمضمون، مطربون جدد يعيدون إلى أسماعنا أغاني قديمة بإسلوب إستهلاكي وتجاري ونادراً ما يذكر إسم المطرب الأصلي. إفساد ذوق الإنسان بمثل هذا النوع من الغناء هو إفاسد لقيمه وروحه وأخلاقه وبالتال...
قراءة الكل
مشاهد يومية طالما استوقفتني مثيرة أسئلة كثيرة تبعث علي الأسى والإستغراب، مجموعة من الشباب ألمحهم في طريقي يرددون أغاني حديثة تخلو من الإحساس والمضمون، مطربون جدد يعيدون إلى أسماعنا أغاني قديمة بإسلوب إستهلاكي وتجاري ونادراً ما يذكر إسم المطرب الأصلي. إفساد ذوق الإنسان بمثل هذا النوع من الغناء هو إفاسد لقيمه وروحه وأخلاقه وبالتالي تحييد دور الفرد البناء في المجتمع.من هنا كانت فكرة "المنسي في الغناء العربي" وهي محاولة لفت إنتباه وتوجيه المستمع والمشاهد العربي إلى زمن الغناء الجميل عسى أن يكون ذلك بديلاً عما يقدم الآن، وتقديم لمسة وفاء لأساطين الغناء والموسيقى في البلاد العربية الذين ساهموا في رقي الذائقة الموسيقية للإنسان العربي من خلال البحث في مجمل إنجازاتهم وأعمالهم وتسليط الضوء على البعد الإنساني في حياة هؤلاء الفنانين للإقتراب منهم أكثر والإستفادة من تجربة حياتهم على الصعيد الإنساني وليس الفني فقط، وفي نفس الوقت التطرق للأزمات التي تعيشها الأغنية العربية بكافة أشكالها كالأغنية العاطفية والوطنية والدينية والسينمائية وأغاني الأطفال والمسرح الغنائي والأوبريتات الإذاعية..