تبحث هذه الدراسة قضية العلاقات الأوروبية-المتوسطية من منظور ما بعد مؤتمر برشلونة الذي عقد في الفترة 27-28 تشرين الثاني/نوفمبر 1995 بين ممثلي الاتحاد الأوروبي ودول منطقة البحر المتوسط. وسواء كان هذا المؤتمر "نقطة تحول تاريخية" أو لم يكن، فتلك مسألة تتوقف في نهاية الأمر على مدى الإنجاز العملي للأهداف الطموحة والمتعددة الجوانب التي...
قراءة الكل
تبحث هذه الدراسة قضية العلاقات الأوروبية-المتوسطية من منظور ما بعد مؤتمر برشلونة الذي عقد في الفترة 27-28 تشرين الثاني/نوفمبر 1995 بين ممثلي الاتحاد الأوروبي ودول منطقة البحر المتوسط. وسواء كان هذا المؤتمر "نقطة تحول تاريخية" أو لم يكن، فتلك مسألة تتوقف في نهاية الأمر على مدى الإنجاز العملي للأهداف الطموحة والمتعددة الجوانب التي التزم بها الطرفان. ومع ذلك فإن مناقشة العلاقات الأوروبية-المتوسطية لم يعد في إمكانها أن تتجاهل هذا الحدث الفائق الأهمية، لأنه أدى إلى وضع إطار غير مسبوق للشراكة الأوروبية-المتوسطية على مدى السنوات الأخيرة من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.وتحاول هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية:- لماذا عقد مؤتمر برشلونة أصلاً؟- ما طبيعة الإطار الذي أفرزه المؤتمر؟- ما دلالات تجربة برشلونة بالنسبة إلى العلاقات الدولية على مستويي النظرية والتطبيق؟