اتسمت العلاقات الإيرانية – المصرية، طيلة النصف الثاني من القرن العشرين، بالفتور تارة وبالصدام تارة أخري، اللهم إلي في حالة استثناء طارئ انتهت بزوال المسبب لها. وهي بذلك تختزل في مجملها كل مكونات العلاقات القائمة في المنطقة وسماتها، وما تتصف به من عدم الاستقرار والثبات. وربما لأن العلاقات الإيرانية- المصرية تتخطي مجرد الإطار الثن...
قراءة الكل
اتسمت العلاقات الإيرانية – المصرية، طيلة النصف الثاني من القرن العشرين، بالفتور تارة وبالصدام تارة أخري، اللهم إلي في حالة استثناء طارئ انتهت بزوال المسبب لها. وهي بذلك تختزل في مجملها كل مكونات العلاقات القائمة في المنطقة وسماتها، وما تتصف به من عدم الاستقرار والثبات. وربما لأن العلاقات الإيرانية- المصرية تتخطي مجرد الإطار الثنائي لها؛ انطلاقا من إدراك كل منهما ومفهومهما للتاريخ والدور والثقل الأقليمي والدولي، ولدائرة الاهتمام وحدود المصلحة. بل ولرؤية كل منهما للأخري. وبالتالي تبرز نقاط الالتقاء بينهما حينا وتغلب التناقضات بينهما أحيانا أخري. كما أن جدلية الالتقاء والتناقض بينهما التي تعتري هذه العلاقات تبدو رهنا بنوع وطبيعة المتغير الطارئ علي المكون السياسي الداخلي لكل منهما، وبالقدر نفسه بمدي ما يتمخض عن التفاعل المتوالي في منظومة العلاقات الدولية والإقليمية القائمة.